ذ . محمد الحجيري :
تفعيلا لمضامين اتفاقية الشراكة الفعالة بين وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة والمديرية العامة للأمن الوطني، وفي إطار الحملات التوعية والتحسيس التي تنظمها مفوضية الشرطة بالقصر الكبير داخل المؤسسات التعليمية بالمدينة، احتضنت قاعة الأنشطة بثانوية الطبري الإعدادية، يوم الخميس 5 دجنبر 2024، لقاء تحسيسيا لفائدة تلميذات وتلاميذ المؤسسة أطره فريق الأمن المدرسي المكون من زكرياء الحراق وإبراهيم بليطي.
اللقاء استهل بكلمة المؤسسة تم التنويه من خلالها بخلية الأمن المدرسي التي تقوم بمجهودات جبارة لتعزيز الأمن وحماية المحيط المباشر للمؤسسة، والتصدي لكل الممارسات المنافية للعملية التربوية بتواصل وتعاون دائمين مع أطر المؤسسة وجمعية الأمهات والآباء لضمان بيئة تعليمية آمنة.
ضابط الشرطة زكرياء الحراق أكد في مداخلته أن أدوار خلية الأمن المدرسي لم تعد تنحصر في الجانب الزجري ، المتمثل في الدوريات الأمنية التي تباشرها الفرق المكلفة بتأمين محيط المؤسسات التعليمية، بل تعدته إلى تسطير برنامج للتوعية والتحسيس داخل المؤسسات التعليمية، يتم خلاله إلقاء دروس توعوية للتلاميذ بمختلف المستويات الدراسية في مواضيع تهم أساسا العنف المدرسي، السلامة الطرقية، الجريمة المعلوماتية، مخاطر الاستعمال المعيب للإنترنت، تبعات شغب الملاعب، والآثار الوخيمة لاستعمال المخدرات … وما ينتج عن ذلك كله من أفعال إجرامية يعاقب عليها القانون.
بدوره مقدم رئيس إبراهيم بليطي ذكر الحضور بمجموعة من السلوكات والظواهر السلبية التي استفحلت بمحيط المؤسسات التعليمية وبمحيطها، والتي أصبحت تهدد سلامة وأمن المتعلمات والمتعلمين وتخيف الأسر والمربين، ومن بينها حمل واستعمال أسلحة البيضاء، العنف، استعمال المخدرات … مذكرا ببعض السلوكات الوقائية والعلاجية للتصدي لمختلف الجرائم، وكيفية حماية التلاميذ لأنفسهم من الوقوع ضحايا هذه الجرائم أو ارتكابها، واتخاذ الاحتياطات اللازمة لتوفير أمنهم وسلامتهم.
المداخلات أشادت بالتواصل الفعال والإيجابي مع عناصر الأمن المدرسي، وسرعة تدخلاتهم وتفاعلهم مع جميع النداءات، ومساهمتهم الفعالة في محاربة الظواهر المشينة المنتشرة في محيط المؤسسات التعليمية. كما أكدت على ضرورة تضافر الجهود بين المدرسة والأسرة والمجتمع المدني والسلطات المحلية والأمنية والمنتخبين، لتحقيق مدرسة عمومية ذات جودة، تتميّز بتعزيز الأمن والسلامة.