
محمد كماشين
لم يعد يقتصر اكتشاف المواهب الوطنية المغربية في المجال الرياضي على اللاعبين والمؤطرين الرياضيين فقط ، بل أصبح الأمر يتعدى ذلك إلى مجالات مرتبط بالمشهد الكروي ومنها : التحكيم .
ومن هؤلاء الشاب الواعد فاروق عزوز ابن مدينة القصر الكبير الذي بدأ مسيرته التحكيمية بملاعب جهة طنجة تطوان الحسيمة كحكم جهوي بعدما انخرط بمدرسة التحكيم بعصبة الشمال موسم 2020-2021,

وانطلق بعد ذلك في تحكيم مباريات كرة القدم لفرق الجهة بمختلف أقسامها، مما دفع العديد من المهتمين والمتتبعين يتنبؤون له بمستقبل واعد بعدما قدم أمثلة في النزاهة و المهنية وهو يشارك في تحكيم مباريات الجهة.
فاروق عزوز الطالب المجد هاجر إلى الديار الإسبانية لمتابعة دراسته بكلية الهندسة الميكانيكية بمدينة ويلفة .
وأول تحدي واجهه الشاب فاروق : هل باستطاعته التأقلم أولا، ثم التطور في بيئة تنافسية جديدة ثانيا ، بيئة لها تقاليدها وأعرافها ومصاعب ترتبط بالرأي العام على امتداد التراب الإسباني بل حتى خارجه ، باعتبار أن عشاق الكرة الإسبانية يعدون بالملايين عبر العالم .
لقد حمل الحكم الشاب فاروق عزوز إلى خارج الوطن بواذر النجاح من داخله ، بعدما قضى سنوات بميادين جهة طنجة تطوان الحسيمة أكسبته المهارة وثقة المتتبعين ، بالرغم من الصعوبات المرتبطة بالمجال التحكيمي …
إن طموح فاروق لحمل الشارة الدولية كبير لا يوازيها إلا سرعته في الانصهار السريع والأجواء الجديدة والمغايرة ، فهو يؤمن بأنه لازال في بداية الطريق الذي يتطلب الكثير من الجهد والاجتهاد .
يقول عنه أحد المتتبعين للمشهد الرياضي بالجهة : فاروق عزوز لا يمثل نفسه فقط ، بل هو سفير للأحلام المغربية والطموح الذي لا يعرف حدودا.
نتمنى له دوام التوفيق والتألق في مسيرته، وننتظر منه بفخر اليوم الذي يرفع الشارة الدولية لينضاف إلى الأسماء العديدة التي رفعت اسم بلادنا عاليا ./.