عالم اليوم”

6 أكتوبر 2024


ذ الخليل القدميري

عالم الصمت وعالم الكلام يناقض أحدهما الآخر. الكلام نقيض للصوت، لكن، فقط، كجانبه الآخر المعاكس للصمت وليس كعدو. يتمكن المرء من سماع الصوت وهو يَرِنّ خلال الكلام، ليصبح هذا الأخير في الواقع صدى للصمت. والصمت توقف آني للصخب، فليس هناك صمت محدد ولغة محددة، لكن كلمات قد قيلت وكلمات لم تُنطق بعد، كأدوات لم تستخدم، بل لا زالت في الانتظار.
نعيش في عالم أصبح الصمت فيه عملة نادرة، لقد ولى زمن كان فيه العلماء يؤكدون على أهمية الصمت بالنسبة لطالبي المعرفة في مراحلهم الأولى، وحل مكانه الصخب والضوضاء والتلوث السمعي والبصري في وسائل الإعلام والتواصل بمختلف مشاربها، حتى يشرف المرء على الاختناق قبل أن يألف العيش في مستنقع طافح بالهجين من المعاني والرخيص من الصور والغث من المعارف والمبتذل من المظاهر الباذخة الفاقدة للذوق والمغزى….

 

اترك رد

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

الاخبار العاجلة

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق

اكتشاف المزيد من أخبار قصراوة العالم

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading