شهادة في حق هذا الرجل !

27 أغسطس 2021
عبد الرزاق الجباري

امتدت علاقتي بالأستاذ عبد اللطيف الشنتوف على مدى أكثر من خمسة عشر سنة، كان ابتداؤها بالجامعة، مرورا بالمعهد العالي للقضاء، ثم بفترة تأسيس جمعية “نادي قضاة المغرب”، فالمشاركة في تسييرها على المستوى المركزي بصفتي كاتبا عاما إلى جانبه كرئيس لها.

وقد كانت هذه المدة كافية لمعرفة خصال الرجل وأخلاقِه، خصوصا في بعض المحطات العصيبة التي مرت منها الجمعية، وما كانت تعانيه من بعض التضييقات والتشديدات، وما ترتب عن ذلك من مآزق وأزمات لا يعلم أكثرها إلا نحن الإثنين.

وإذا كان الرجال يعرفون بالحق كما يقال، فلا مبالغة إن ادعيت أنني أعرَف الناس بشهامة الأستاذ عبد اللطيف الشنتوف، خصوصا عند محك تلك الأزمات والمآزق الكفيلة بالكشف عن “الذهب” من “النحاس” في معادن البشر ؛ حيث ظل حريصا على مبادئه، مخلصا لثقة زملائه، أمينا على مصالحهم المشروعة، وفيا في الترافع عليها، قويا في الدفاع عنها، صادقا في الوقوف إلى جانب الحق حيث ما كان، صادقا في الدفاع عن استقلالية السلطة القضائية.

نتيجة لما سبق، واستحضارا لما لم أبُح به من أسرار ربما سيأتي الكشف عنها في مذكرات شخصية، ومراعاة لثقتي في الرجل، أعبر عن دعمي لكل خطوة ارتأى الأستاذ عبد اللطيف الشنتوف خطوَها، كما أعلن أنني سأظل سندا له في الضراء أكثر من السراء.

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

الاخبار العاجلة

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق

اكتشاف المزيد من أخبار قصراوة العالم

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading