محمد علوى:
☆ ☆
عَلى مَنْ عَبَراتُ اٌلْحُزْن؟
لِمَنِ دُمُوعُ اٌلْفَرَحْ ؟
أَ لِلْمهاجِرِ اٌلْمُحْتَرِقِ بِلَوْعَةِ اٌلْفِراقْ؟
مُلْتَحِّفاً بِلُبْسِ اٌلْأفُقْ
اَلْمُدَرَّج بِحُمْرَةِ اٌلشَّفَقْ
يَبْكِي عَلى غُموضِ اٌللّاعَوْدَة
اٌلُمَمَزوجَةِ بِلَهْفَةِ اٌلْوُصولْ
لِذاكَ الْفِرَدَّوْسِ اٌلضَّبابِي
هُوَ اٌلرّاكِبُ عَلى صَهْوَةِ فَرَسٍ جامِحْ
يُلاعِبُه اٌلٌمَوْجُ اٌلْمُزَمْجِرْ
تُناجيهِ حِيتَانُ اٌلْأَعْماقِ وَ اٌللَّاقَرارْ
لِمَنْ عَبَراتُ اٌلْحُزْنْ؟
لِمَنْ دُمُوعُ اٌلْفَرَحْ؟
أَ لِلْأُمِّ اٌلثَّكْلى
اٌلْباكِيَةِ عَلى فَلْذَةِ كَبِدْ
تَشَظَّتْ مِنْ رُعْبِ مَوْجٍ مُتَحَفِّزْ
تَرْقُبُ بُزوغَ اٌلشَمْسْ
تُتابِعُ أُفولَ اٌلْقَمَرْ
تَتَمَوَّجُ في خَبَايَاهَا
تَساؤُلاتُ الاٌغْتِرابِ و اٌللّاعَوْدَة
أَمْ لِلظَّافِرِ بِغَدٍ مُشْرِقٍ وَرْدِي؟.
تَبَدَّدَتْ مَعالِمُه فِي غَياهِبِ اٌلْعَدَمْ
بَينَ لُجَجِ اٌلْيَمِّ اٌلْأَرْعَنْ
لِمَنِ اٌلْفَرَحْ ؟
لِمَنِ اٌلْحُزْنْ؟
سَرابُ اٌلْحيرَة
يَنْتابُ اٌلْحِقَبْ
يَشُدُّ اُلْأَنْفاسْ
تَتَعالى اٌلزَّفَراتْ
تَشْتَدُّ اٌلْآهاتْ
يَنْهَمِرُ اٌلدَّمْعُ زَخَّاتْ
وَاا حُرْقَتَاهُ
عَلى كَبِدٍ تَتَشَوّى
عَلى قَلْبٍ يَتَلَوّى
عَلى عَيْنٍ تَعْصُرُ اٌلدَّمْعْ
تَرْقُبُ اُلْأَمَلْ
لَعَلَّ اٌللَّيلَ يَنْجَلي وَ يَبْزُغُ اٌلنَّهَارْ
فَيَدْفَؤُ اٌلْحِضْنْ وَ تَتَناثَرُ اٌلْقُبَلْ