ذ رضوان الغازي.
يتكرر هذا السجال كلما حلت الذكرى العطرة ، وهو نقاش صحي إن احترم فيه الاختلاف وابتعد عن الغلو .
لعل أهم حجة يترافع بها المنكرون أن الاحتفال بذكرى سيد الخلق وحبيب الحقﷺ ، أنها بدعة محدثة . لم يقم بها النبي صلى الله عليه وسلم ﷺ ولا الصحابة الكرام من بعد . كما يزيدون أنها تقليد أعمى للنصارى في الاحتفال بذكرى المسيح عليه السلام….
دَعْ ما ادَّعَتهُ النّصارى في نبيِّهِم\//واحكُمْ بما شئتَ مدحًا فيه واحتَكِمِ
وانسُبْ إلى ذاتِه ما شئتَ مِن شرفٍ \//وانسُبْ إلى قدرِه ما شئتَ مِن عِظَمِ
وهو تضييق – والله أعلم لمفهوم البدعة – فالبدعة هي الزيادة والنقص في أركان الدين وفرائضه المعلومة ؛ كأن نحدث صلاة جديدة أو نضيف حجا في غير مكانه وزمانه أو صوما بدون بعض فرائضه وشروطه …..وإلا فما قول هذا الفريق في هذه الأمور التي حدثت بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم ﷺ من قبيل :
* جمع القرآن الكريم ؛
* كتابة الأحاديث الشريفة ؛
* جمع الناس على صلاة التراويح ؛
*إمكانية إخراج زكاة الفطر نقدا ؛
علما أنه من أهم حسنات الاحتفال هو تعريف الصغار بسيرة المصطفى عليه الصلاة والسلام ﷺوالاقتداء به ومعرفة سبب تعطيل الدراسة.
فمن سن سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها …
كما يجب التنبيه إلى تجنب بعض المظاهر السلبية خلال الاحتفال ؛
ليبقى صافيا نقيا لا تشوبه شائبة ، وله أيضا جانب إيجابي أيضا، فهو يخلق رواجا اقتصاديا سنويا إن تفادينا الغلاء و الاحتكار.
ذ رضوان الغازي.