
—–ذة. أمينة الصيباري—–
الشرفة التي كانت
تطل على البحر
ادمنت التملي
في القبو.
الستائر التي كانت
تهدهد الريح
تمرنت على الجمود.
الشمس التي كانت
تغازل العاشقين
أغلقت على نفسها
في علبة الصور القديمة.
السيدة التي كانت
تقطف النجوم
لتصنع عقدها ذبل عنقها .
الكلب الذي كان
يغني فرحا في الحديقة
لقطة الجيران
اعتزل المواء.
الزهرة التي انتظرت
طويلا بكاء الندى
غرقت في دمع المزهرية.
الحقيبة التي حلمت
بجواز السفر
حملتها عجلاتها الى رف منسي.
الديك الذي نقر
الساعة طويلا
خرج في نزهة ليلملم
حبوب الزمن القديم.
الشاعر الذي كان
ينوي كتابة قصيدة
اكتفى برسم لوعته
على المرآة .