
—–الاديب المهجري : محمد التطواني——
يمارس المغرب سباقا مع الزمن بسرعة أعمى لا تدرك وطأة قدماه موقع الخطأ من الصواب ، وفجأة وبعد ثلاث عقود وجد أمامه جيل ، فطوره وغذاءه وعشاءه البتزا والشورما وهاتفا يأخذ منه نهاره وليله ، ومومي
بالجملة ، وعاهرات بثمن بخس والمربي تراه يتسابق لحجز كرسي بالمقهى
وأمهات يعتلين كراسي سيارات فخمة بالتقسيط يتنقلن من جمعية حقوق
المرأة إلى جمعية خيرية للحصول على بطاقة شرفية تتقدمهم الراية الحمراء
لكسب حب الوطن بالمجان وخدعة والطفل في الشارع يلعب كرة القدم المصنوعة من جوارب والده، ويمني نفسه ان يكون كلاعب ميسي او مرادونا.
أه يوطن عوض إخ ياوطن
انتبه ان لك جيل خرج صباحا يرتدي تبانا ليلحق باخوته على حدود
سبته ، وفي نيته أن يبحر إلى الضفة الأخرى اسبانيا هربا من أفاعي شربت وأكلت خيرات الوطن وتركت لنا حاويات الأزبال لنقتات ( خراءهم )