إشراقة…قرنفلة تتفتح …

1 سبتمبر 2024
Oplus_0

ذ : ادريس حيدر : 

قررتُ هذه السنة على غير عادتي ، أن أقضي جزء من عطلتي الصيفية و استراحتي السنوية مع صديق من نوع خاص .
شاب في مقتبل العمر ، وسيم ،مهذب ، ذكي ، قليل الكلام ، و يترك أثرا طيبا في النفس ، و هو في حد ذاته طاقة إيجابية .
إنه صديقي منذ أن كان طفلا : ” مهدي البنشعبوشي “.
ابن أخي و صديقي و صهري : سعيد النسعبوشي و أختي العزيزة : زهرة حيدر .
لا أدري الأسباب التي جعلتني ، أميل لهذا الاختيار ، لكني موقن أنني كنتُ أبحث من خلاله على روح طيبة جديدة ، و عقلية شابة ، و آفاق مختلفة عن تلك التي عشْتُها ، مع مصاحبته لي باستعمال التقنيات الإلكترونية الجديدة .
كما أنني وجدتني أحاول الابتعاد عن أحاديث الكبار التي يجترونها من خلال : معاناتهم ، إحباطاتهم ، بكائياتهم ، مع ما يصاحبها من مكر ، كذب ، و نفاق .
و لا أكتمكم سرا إن أنا قلتُ لكم أنني استمتعتُ ببعض الوقت معه ، و أدركتُ أن مصاحبته لي ، حملت معها أثرا جميلا انعكست على روحي و وجداني ، و جعلتني أفهم و أستوعبُ أكثر منطق و طموح شباب هذه الحقبة من الزمان و التاريخ ، كما حاولتُ من خلاله تجديد ذاتي ، أفكاري و اهتماماتي .
كان و هو يلازمني بمثابة قرنفلة تتفتح .
فشكرا لك ” مهدي ” على ذاك العطر الفواح الذي زكيتَ به وجداني ، و جعلتني أردد مع الشاعر الفلسطيني :” محمود درويش ” :
” في هذه الدنيا ما يستحق الحياة !”

طنجة: 30|08|2024.

 

اترك رد

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

الاخبار العاجلة

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق

اكتشاف المزيد من أخبار قصراوة العالم

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading