
ذ : ادريس حيدر :
قررتُ هذه السنة على غير عادتي ، أن أقضي جزء من عطلتي الصيفية و استراحتي السنوية مع صديق من نوع خاص .
شاب في مقتبل العمر ، وسيم ،مهذب ، ذكي ، قليل الكلام ، و يترك أثرا طيبا في النفس ، و هو في حد ذاته طاقة إيجابية .
إنه صديقي منذ أن كان طفلا : ” مهدي البنشعبوشي “.
ابن أخي و صديقي و صهري : سعيد النسعبوشي و أختي العزيزة : زهرة حيدر .
لا أدري الأسباب التي جعلتني ، أميل لهذا الاختيار ، لكني موقن أنني كنتُ أبحث من خلاله على روح طيبة جديدة ، و عقلية شابة ، و آفاق مختلفة عن تلك التي عشْتُها ، مع مصاحبته لي باستعمال التقنيات الإلكترونية الجديدة .
كما أنني وجدتني أحاول الابتعاد عن أحاديث الكبار التي يجترونها من خلال : معاناتهم ، إحباطاتهم ، بكائياتهم ، مع ما يصاحبها من مكر ، كذب ، و نفاق .
و لا أكتمكم سرا إن أنا قلتُ لكم أنني استمتعتُ ببعض الوقت معه ، و أدركتُ أن مصاحبته لي ، حملت معها أثرا جميلا انعكست على روحي و وجداني ، و جعلتني أفهم و أستوعبُ أكثر منطق و طموح شباب هذه الحقبة من الزمان و التاريخ ، كما حاولتُ من خلاله تجديد ذاتي ، أفكاري و اهتماماتي .
كان و هو يلازمني بمثابة قرنفلة تتفتح .
فشكرا لك ” مهدي ” على ذاك العطر الفواح الذي زكيتَ به وجداني ، و جعلتني أردد مع الشاعر الفلسطيني :” محمود درويش ” :
” في هذه الدنيا ما يستحق الحياة !”
طنجة: 30|08|2024.