———– محمد كماشين ———–
راسلت حركة الشباب الأخضر فرع القصر الكبير رئيس مجلس جماعة القصر الكبير ، في شأن طلب إدراج عمليات التشجير في أشغال التهيئة الجارية في عدد من شوارع المدينة.
وجاء في نص المراسلة المؤرخة بتاريخ 28 غشت 2024 و التي تتوفر على نسخة منها ، أنه حرصا من الجمعية على أهمية الحفاظ على التوازن البيئي وتعزيز جودة الحياة في مدننا، فإن حركة الشباب الأخضر ، ومن خلال المراسلة تسلط الضوء على ضرورة إدراج عملية التشجير ضمن الأشغال الجارية في عدد من شوارع وأزقة مدينة القصر الكبير. كما ترى الحركة ضرورة تضمين عمليات التشجير ضمن اتفاقية شراكة من أجل تهيئة الطرق الحضرية والمهيكلة بمدينتي العرائش والقصر الكبير المزمع تنفيذها مستقبلاً.
وجاء في المراسلة أن الدراسات العلمية تشيير إلى أن المساحات الخضراء تسهم بشكل مباشر في تحسين جودة الهواء، حيث تقوم النباتات بامتصاص الغازات الضارة مثل ثاني أكسيد الكربون وإنتاج الأكسجين. كما تلعب الأشجار دوراً هاماً في تقليل درجات الحرارة المحلية عبر توفير الظل وتقليل تأثير الحرارة الحضرية. علاوة على ذلك، تعتبر المساحات الخضراء متنفساً طبيعياً للسكان، تسهم في تعزيز الصحة النفسية والبدنية، وتزيد من جودة الحياة في المناطق
الحضرية.
واستطردت المراسلة أنه
نظراً للدور المحوري الذي تلعبه المساحات الخضراء والأحزمة الشجرية في دعم التوازن الإيكولوجي والتنوع
البيولوجي، وفي ظل التوسع العمراني الذي تشهده مدينة القصر الكبير، فإن غياب إدراج عمليات التشجير وخلق المساحات الخضراء ضمن مشاريع التهيئة الحالية يهدد بتقليص هذه المساحات الحيوية. هذا الوضع يحد من
الفوائد البيئية التي توفرها المساحات الخضراء، ويقلل من التنوع البيولوجي، ويعيق تطور الأنظمة البيئية الحضرية.
ونبهت المراسلة أن إدراج البعد البيئي في مشاريع التهيئة الحضرية يتماشى مع التوجهات الوطنية والدولية، حيث تنص القوانين ذات الصلة على ضرورة تضمين المساحات الخضراء في مثل هذه المشاريع.
وعبرت حركة الشباب الأخضر عن أملها في دراسة طلبها واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان توفير المساحات الخضراء والتشجير على طول الشوارع التي تشهد الأشغال حالياً ومستقبلاً بما يحقق التوازن بين التوسع العمراني والبيئي، ويعزز من جودة الحياة لسكان مدينة القصر الكبير.
