
ذ. عبد المجيد بوزيان :
في مغربنا الحبيب، حيثما تواجدنا، في مدننا أو في قرانا، نلاحظ وجود متسولين ومتشردين شبابا وشيوخا وأطفالا رجالا ونساء، ويبدو أنهم في تزايد مستمر ومخيف.! في حين أن بعض الدول الأفريقية وإلى عهد ليس ببعيد، كنا نعتبرها من البلدان الفقيرة أو الأكثر فقرا في العالم وفي افريقيا، قد استطاعت وبعد سنوات قليلة أن تحارب ظاهرة التسول والتشرد كليا، كما استطاعت أن تحسن وضعها الاقتصادي والاجتماعي وترفع نسبة نموها الاقتصادي إلى أرقام جد محترمة تصل في بعض البلدان إلى 7%، ومن بين هذه الدول ايتيوبيا وأوغاندا. للأسف الشديد في مغربنا الغني بثرواته الطبيعية لازلنا نعاني من ظواهر الفقر ولازالت نسبة نمونا الاقتصادي لاتتعدى 3% أو 4% في أحسن الأحوال.
فما السر ياترى في النجاح الذي حققته بعض الدول الأفريقية وهي تحارب الفقر والتشرد والتسول، ولم نستطع نحن تحقيقه في وطننا الغالي والغني بثرواته المتنوعة؟!