
ذ. عبد المجيد بوزيان
إن الصورة المرفقة لإحدى المعالم التاريخية للمدينة بعدسة السيد أحمد المريني، وهي البناية المقابلة لشارع مولاي علي بوغالب والتي تتوسط دار الشباب على اليسار والعمارة السكنية على اليمين، والواجب أن يهتم المسؤولون على المدينة بترميم وصيانة هذه البناية قبل أن تقبر كما أقبرت الكثير من المعالم عن قصد أو عن غير قصد.
لو أن عدسة الأستاذ ادريس المريني التقطت نفس الصورة ومن نفس الموقع قبل خمسة عقود تقريبا، لاستمتعنا بلوحة جميلة بل رائعة جدا، بحيث كان سيبدو لنا على يمين البناية التاريخية باب سينما اسطوريا بهندسة رائعة، وهي عبارة عن كتاب مفتوح حين تراه تعتقد أنه يدعوك للاطلاع عليه، وأمامه حديقة تحولت إلى مقهى وإلى دور سكنية ومحلات تجارية كما نراها بعدسة الأستاذ المريني، فلا باب السينما حافظ على وجوده وعلى رونقه وروعته، ولا السينما استمرت في عرض أفلامها، ولا الحديقة بقيت متنفسا لسكان حي الأندلس، ولا المجتمع المدني القصري شغلته هوية المدينة.
،هكذا باعو المدينة في المزاد العلني وبقي المواطن يعاني ولا يهتم إلا بعيشه اليومي.