
ذ . ادريس حيدر :
كان الحزن يعلو وجوه الحاضرين ، و بالتالي فالصمت كان سيد الموقف .
تحرك الموكب الحنائزي المهيب نحو المقبرة ببطء و بتثاقل و في صمت ، عكس ما يسود عادة في الجنائز من ترديد أذكار دينية بأصوات مرتفعة .
دفن الميت و ووري الثرى ، رفعت الدعوات بالرحمة له .
انصرف المشيعون إلى حال سبيلهم مكلومين و متأثرين بوفاة أحد أقرباءهم ، و حزينين ، مستشرفين و متصورين يوم وفاتهم الذي قَرُبَ بالنسبة لأغلبهم .
عاد هبوب الرياح من جديد و يحمل مرة أخرى غبارا ، يعيق الرؤية والتنفس .
انتهى /…
ملحوظة : هذا مشهد جنائزي حزين ، شبيه بذلك المتعلق بوفاة و تلقي العزاء في موت ” العراب” « Le Pairrain » .
إلا أن هذه الجنازة التي جرت وقائعها في القرية المعلقة على التل و المطلة على بحيرة ، ينقصها مخرج عملاق ك: ” فرنسيس فورد كوبولا ” أو ” مارتن سكورسيزي ” لتكتسب ذلك الزهو الجمالي الرائع .