وقفة الكرامة .

28 يوليو 2024

ذ. ادريس حيدر : .

شارك محامو مدينة القصر الكبير ، كما غيرهم من ربوع الوطن في الوقفة ، التي دعت لها :” جمعية هيآت المحامين بالمغرب ” ، يومه السبت :27|07|2024، ، أمام البرلمان ، على إثر مصادقة هذا الأخير ( الغرفة الأولى) لمشروع قانون المسطرة المدنية .
ابتدأت الوقفة حوالي الساعة 12 و استمرّت إلى حوالي 02 زوالا ، حيث اختتمت بالبيان العام .
و مما جاء فيه :
” إن ما يقع ، انتكاسة حقيقية و يعيد طرح مفاهيم العدالة للنقاش في الدولة الديمقراطية .
إن هاته الوقفة مناسبة للتعبير عن الرفض الجماعي للمحاميات و المحامين المغاربة لهذا المس الخطير للثوابت الحقوقية و المكتسبات الدستورية ، و هم يشجبون بقوة محاولات المس بالمحاماة و رسالتها .”
و تخللت هذه الوقفة شعارات تشجب و تدين كل ما من شأنه المساس بالمحامي ، مستحضرين نضال المحاميات و المحامين من أجل دولة الحق و القانون .
مضمنين شعاراتهم ، إرادتهم القوية في النضال المستمر ضد كل محاولة تحاك ضد المحاماة في موقعها و أدوارها .
كما أشاروا إلى أن مشروع قانون المسطرة المدنية المصادق عليها مؤخراً من طرف البرلمان ، يحمل في طياته تراجعات كبيرة ماسة بالحقوق و المبادئ الدستورية ، بل و يشكل ردة حقوقية كبيرة ، عندما يمعن في التمييز بين المواطنين على أساس وضعياتهم المالية و حقهم في الدفاع و الولوج المستنير للعدالة .
و قد عمت هذه الوقفة أجواء التضامن و التآزر و الوحدة من أجل الدفاع عن القيم الفضلى التي آمن بها المحاميات و المحامون ، و ناضلوا بهدف تنزيلها على أرض الواقع .
و بعد نهاية الوقفة ، انصرف المحامون إلى حال سبيلهم متفقين على التصعيد و المشاركة بكثافة في المحطات الاحتجاجية المقبلة .
و بعد تناولهم وجبة الغذاء بأحد المطاعم بالعاصمة و كانت قد صادفت إحياء إحدى الأسر لعيد ميلاد أحد أفرادها ، و التي شارك في إحياءها بكثير من الحماس كل المحامين المشاركين في الوقفة ، حيث أثلجت صدر المحتفى بها و كذا أسرتها .
و بذلك يؤكد المحامون و بعفوية أنهم أبناء الشعب ، يشاركون في أفراحه و أتراحه .
إلا أن لكل عملية نضالية ضريبة يؤديها المناضلون .
و هكذا و أثناء العودة إلى مدينة القصر الكبير ، حصل عطب بالحافلة ، و ظل المحامون و المحاميات على قارعة الطريق ، لزمن ليس بالقصير ، و عندما بعثت شركة النقل المتعاقد معها ، شاحنة أخرى ، حصل بها هي الأخرى عطب آخر .
فما كان من المحامين إلا الترجل مشيا على الأقدام في اتجاه محطة الأداء ، ليقوم بعض محامي مدينة العرائش مشكورين بتقديم يد العون إلى زملائهم ، و ذلك بإحضار سيارات الأجرة لنقلهم إلى مدينة القصر الكبير .
و بالرغم من المعاناة التي عاشتها المحاميات و المحامين في طريق عودتهم إلى ديارهم ، إلا أن الحماس كان يغمرهم ، كما الرغبة و الحاجة و الإرادة القوية في وضع حد للإجهاز علىً هده المهنة النبيلة .

 

اترك رد

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

الاخبار العاجلة

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق

اكتشاف المزيد من أخبار قصراوة العالم

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading