ذ محمد اليونسي
من خلال تجربتي السياسية الحزبية المتواضعة يمكن رصد الأجناس الحزبية السياسية التالية:
-هناك صنف يدخل المجال السياسي الحزبي خدمة لاجندة تتوخاها الدولة
-هناك صنف آخر موكول له مهمة الدفاع عن مصالح طبقة اجتماعية معينة
-هناك صنف يكمن دوره الأساسي في الدفاع عن مصالح رجال أعمال
-أما الصنف الثالث فتكون المبادرة منه حيث يقوم باستثمار سياسي يدر عليه المال والمنفعة الخاصة
-أما الصنف الأخير فيكون رصيده الديمقراطية،مؤسسة حزبية بنيانها مناضلون مؤمنون بمشروع سياسي معين
-لكل هؤلاء علتهم لخوض معركة ولوج التمثيلية في المؤسسات المنتخبة
-إلا الذين منطلقهم وراسمالهم السياسي كان أول الأمر الرسالة والمشاريع والدفاع عن مصالح الطبقات التي تمثلها،فبمجرد الوصول إلى سدة مركز يخول لهم الاقتراب أكثر من سلطة قد تغويهم، يصبحون عالة على التنظيم وما على هذا الاخير إلا التخلص منهم،لأن الاستثمار كان أول الأمر ينطلق من قيم سامية:الديمقراطية التناوب المشروع وأصبح بعد ذلك بقدرة قادر مشروعا شخصيا وريعا وجب الحفاظ عليه
فلاداعي لتوجيه النقد واللوم لأولئك الذين يكون منطلقهم أموالهم لأنه ببساطة في اعتقادهم السياسة تجارة وربح واستثمار وبذلك الحزب في نظرهم مقاولة للربح والمنفعة
محمد اليونسي
