صناعة القدوة:

12 يوليو 2024

ذ . عبد الرؤوف الزكري

هو المشروع الأصيل للعملية التربوية، فالقدوة تحضر فيها وسيلة، بتقديم نماذج جسدت القيم التي ترنو إلى تحلية الناشئة بها. و تحضر غاية في نهاية مخرجاتها، بتكوين نخبة من القادة وصناع التغيير المنشود. ولما كانت التربية تلبس لبوس العصر، وتتجدد وسيلة وغاية، فإن بروفايل القدوة يخضع لنفس القانون. فما كان مثالا ونموذجا لجيل ما، فإنه يفقد صلاحيته التربوية لجيل آخر، إلا من عد منهم تحفة، وهم أعز من الكبريت الأحمر. وغني عن البيان، أن هذه التفاهة التي يمجها الجميع، و اكتسحت قلاعنا التربوية، تسائل الجهد الذي بذلناه، في الحفاظ على ما ورثناه من السلف الذي نعتز به، و الإبداع الذي مارسناه في تمريرها للخلف، الذي له أسلوبه في التلقي، الذي هو حتما غير أسلوبنا، و “أخلاق غير أخلاقنا ، لأنه خلق لزمان غير زماننا “.

اترك رد

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

الاخبار العاجلة

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق

اكتشاف المزيد من أخبار قصراوة العالم

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading