يا شرفاء هذا الوطن قاطعوا مهرجان موازين.

22 يونيو 2024

د . محمد البدوي 

إلا “موازين” يرحمكم الله
يا فضلاء هذا البلد لسنا بخير ، ولسنا على ما يرام، قلوبنا تتفطر ودمنا ينزف، جرحنا غائر لسنا في حاجة لموازين، فنحن في أمس الحاجة لدعم ومساندة إخواننا المجاهدين على ثغور الجهاد في أرض الرباط ومسرى نبينا المصطفى الأمين.
لسنا يا فضلاء هذا الوطن في حاجة إلى موازين ولا لمهرجانات العهر والفسق المبين، والعدو يذبح فينا بالسكين، ونحن بين يديه مجرد قطيع من الخرفان مسالمين.
يا فضلاء هذا الوطن لاتجمعوا علينا همين ومصيبتين، لا طاقة لنا والله بعدو متغطرس سفاك هناك، وعدو مستتر متربص بنا هنا، يخرج علينا تارة باسم الثقافة والفن، وتارة أخرى يلبس لباس المقررات الدراسية والبرامج التلفزية والإعلامية.
يخرج علينا باسم الناصح الأمين ويتمثل قول فرعون : “وَقَالَ فِرْعَوْنُ ذَرُونِي أَقْتُلْ مُوسَى وَلْيَدْعُ رَبَّهُ إِنِّي أَخَافُ أَن يُبَدِّلَ دِينَكُمْ أَوْ أَن يُظْهِرَ فِي الْأَرْضِ الْفَسَادَ “سورة غافر الآية : 26.
يا فضلاء هذا الوطن: التطبيع جريمة، وصدق الله العظيم وكذب اليهود يقول سبحانه:
” لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا ولتجدن أقربهم مودة للذين آمنوا الذين قالوا إنا نصارى ذلك بأن منهم قسيسين ورهبانا وأنهم لا يستكبرون” (المائدة:82).
جاء في تفسير السعدي
(فهؤلاء الطائفتان على الإطلاق أعظم الناس معاداة للإسلام والمسلمين، وأكثرهم سعيا في إيصال الضرر إليهم، وذلك لشدة بغضهم لهم بغيا وحسدا وعنادا وكفرا).
أيها الفنانون والفنانات المسلمين منكم وحتى غير ذلك.
أيها المغاربة الأحرار يا شرفاء هذا الوطن لا يرضينا ولا يرضيكم أن نرقص ونغني ونطرب على جراح وجثث إخواننا في غزة ورفح والضفة والقدس.
وهل يليق بنا أن نصبح سُبَّةً بين الأمم؟ وقد كان أباؤنا وأجدادنا رجالا مقاومون يفتخر بهم صلاح الدين الأيوبي، ولنا باب هناك ( باب المغاربة) وحيٌّ وحارة.
أعلامنا مازالت في القدس ترفرف، فلا تنكِّسوها وصفحاتنا بيضاء مشرقة بالقدس فلا تدنِّسوها.
لنا تاريخ مشرق في أرض الإسراء والمعراج نفخر ونحن نطلع عليه، ونتشرف ونحن نحكيه لأبنائنا.
يا أهل موازين؛ نتحسر إن اختلت عندكم الموازين ، نذكركم ولعل الذكرى تنفع من كان له قلب منكم أوألقى السمع وهو شهيد .
وها هي بعض الصفحات المشرقة من تاريخنا تتناقلها الأجيال:
( أن ربع الجيش الأيوبي المشارك في تحرير القدس كان من المقاتلين المغاربة، وبعد الانتصار أراد معظم هؤلاء العودة إلى أوطانهم، مثل المتطوعين العراقيين والمصريين والشوام وغيرهم، إلا أن صلاح الدين سمح للجميع بالعودة إلا المغاربة، فقد رأى فيهم ما لم يره في غيرهم. وحين سُئل صلاح الدين عن سبب تمسكه بالمغاربة، وطلبه منهم البقاء في القدس، وبناء حي خاص بهم، وإجراء الأموال والأوقاف عليهم، فقد أجاب بأن المغاربة قوم “يعملون في البحر ويفتكون في البر”، أشداء على الكفار، لا يخافون طرفة عين في الدفاع عن المسلمين ومقدساتهم[الأنس الجليل في تاريخ القدس والخليل مجير الدين الحنبلي].
وختاما حضور مهرجان موازين جريمة لا تغتفر وتطبيع مع الكيان الغاصب المجرم، وإنه لجهاد نصر أو استشهاد.

 

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

الاخبار العاجلة

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق

اكتشاف المزيد من أخبار قصراوة العالم

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading