
الخليل القدميري
من شرفة مطلة على ساحة مولاي المهدي رأيت بين التلميذات شعراً ذهبياً ومحفظة حمراء، وضحكاً على استحياء. من يومها شعرت بميل إليك غريب، ولم يهدأ لي بال إلى أن ظفرت منك بأول ابتسامة شعرت معها أنني مالك لمهارة السباحة في مفاتن الوجود الخالدة.
كل الأماكن التي زرناها معاً لا زالت تحتفظ بصورنا وبعلامات الحبور بادية على ملامحنا، ولسان حالنا ينطق بما يكنه أحدنا إلى الآخر. تواعدنا إلا أن الزمن كان له رأي معاكس، رأي تغلب على ما عداه من العزائم والآراء، فتفرقت بنا السبل وأصبح اللقاء الموعود أمنية تذروها الرياح.
التقينا، حقاً التقينا، غير أن لقاءنا، كغيره من اللقاءات العابرة، كانت جذوره ممتدة في أرض يباب، ما جعله واهنا كبيت العنكبوت.
الرباط 14 غشت 2023.