
الأستاذ الشاعر : الطيب المحمدي
مرّتْ فَمَرَّ القلبُ يَتْبعُها
ما بالُ فكري لا يُودِّعُها
لا خَافِقاتُ النفس تُسعِفُني
ما بَالُها تَهْتاجُ أسمعُها…
تِلكُمْ سبيلي لستُ أَغفلُها
هُو الهوى أحياهُ مَطلُعُها
يا نسمةَ الطِّيبِ التي أرِجتْ
شَهْداً من الألحانِ منْبَعُها
فاحَتْ كما فاح الشّذى عَطِراً
شِعراً وأنغاماً أُوَقِّعُها
إنّي وقد أَسْلمتُ ناصِيَتي
ما حِيلتي في كَيف أَنزِعُها
يا بَسمةَ الإشراق متى وَمَضتْ
تهفو لها الرّوحُ تُتَابِعُها
هفّتْ إليكِ النّفسُ مُذعِنَةً
ما بعد أمسٍ لستُ أَرْدَعُها
سِحرٌ هواها والهوى قدرٌ
أَشْدوهُ أوجاعاً أُرَصِّعُها
أحْيَتْ شُجُوناً لستُ أَجهلُها
ذاتي انْمَحتْ والرّوح تَتْبعُها