ذ . عبد المالك العسري
..ادعوكم لمتابعة هذه السلسلة ،نص أدبي “للدكتور عثمان المنصوري “والدخول إلى أغواره وكشف معاني الجمال وموضع الإبداع فيه ، قصة تنشر لأول مرة عبر حلقات
” “البيتو ”
د :عثمان المنصوري – الحلقة 5
ملاحظة: كل تشابه بين شخصيات هذه القصة وأحداثها مع شخصيات وأحداث واقعية هو تشابه مقصود
كان يوما مشحونا واحتدم الصراع بين المتنافسين في المدينتين، وأسفر عن انتصار كل من خاي أحمد الروبيو في العرائش والشريف العسري في القصر الكبير. ولم يعد في المدينتين من حديث إلا عن البطلين المنتصرين، وخاصة أنهما سيمثلان مدينتيهما في مباراة تنافسية على قدر كبير من الأهمية. إنها “ديربي” بمعنى من المعاني.
نشرت بعض الصحف تقارير من مراسليها على هذه المسابقة التي تجري لأول مرة بالمغرب، ومنها صحف إسبانية، بعث إليها مراسلوها المغاربة تقارير إخبارية عنها، مما أعطى لهذه البطولة صيتا أكبر، وزاد من اهتمام ساكنة المدينتين بها، بل إن سكان مدن أخرى بدأوا يتقاطرون على المدينة لمتابعة المباريات، ولم يخفوا امتعاضهم ونقدهم للمنظمين الذين همشوا المدن الأخرى مثل أصيلا والشاون وطنجة وتطوان. ووجدنا صعوبة كبيرة في إقناعهم بأن إمكانياتنا محدودة ولا تسمح بذلك، وأن الامر لم يكن مقصودا.
سارت الأمور تقريبا كما خططنا لها، واستطاعت هذه البطولة أن تتحول مع مرور الوقت إلى حدث هام استقطب اهتمام سكان المدينتين ووصلت أصداؤه إلى باقي الوطن. ومن حسن حظنا أننا قررنا منذ البداية أن نأخذ أسبوعا للراحة، لنتمكن من إعداد المرحلة القادمة في أحسن الظروف