رأي : يوم المرأة …والحنين الى الرجوع الى الأصل

9 مارس 2023

ذ . الأديب  : محمد التطواني

رشقتني أمي ببلغتها قائلة : هذا ما انتظرته منك بعد عمر مديد ، أن تكافئني بكلمة عيد الأم ليوم واحد؟
حملتك في رحمي تسعة اشهر ، بعدها تحملت السهر ، لا أنام حتى تنام وامشي فوق الارض خوفا من ازعاجك، واليوم تزدريني بوردة مثل النصارى !!
عد الى رشدك .
———————————————————————
أنا متيقن أن ما سأطرحه لا يرضي العلمانية بما فيها العلمانية المبتدعة صنعتها جماعة أو أجيال من دول عربية المتعطشة للإنعتاق من عنق الزجاجة التي أنهكها ما سطره الإسلام من حواجز وواجبات التي يجب اتباعها كان رجلا أو إمرأة .
منها ماتغرده المرأة في طلب المساواة مع الرجل ، التي تراها انها شحيحة لا تتلاءم وأنوثتها ، كما ظلمها الاسلام وحملها مشقة البيت وتربية الاطفال وعدم المناصفة في الإرث وأن تصلي خلف الرجل ، وتستر عورتها خارج بيتها او تواجد غريب ببيتها ، ونهاها عن الانفراد برجل غريب ، ونهاها عن السفر وحدها حتى الحج لابد من مرافق لها من اقرب المقربين يحرم الزواج به .
كل هذا اعتبرته المرأة العربية والمغربية على الخصوص الهروب الى احضان الحضرة الأوربية متجاهلة أن المرأة الغربية بعد القرن التاسع عشر بمطالبة رفع سقف الحرية المطلقة ، كنوع من التحدي في كل المجالات،كالزواج المرأة بالمرأة كنوع من الكراهية، فقام الرجل بمعاكستها وقام بنفس العملية المومس بالمومس والعكس .
كما دخلت اامرأة الغربية ميدان العمل الغير اللائق بجسدها كامرأة فبدأنا نراها خلف شاحنات القمامات . وفي ميدان الحدادة والنجارة والبناء وتنظيف الشوارع ..
الى ان بلغ هذا التحدي دروته فبدأنا نشاهد في العواصم الاوروبية ملاذا للدعارة النظيفة كما يسمونها، بحيت سمحت الحكومات الاوروبية بترخيص للمرأة بعرض جسدها وهي خلف زجاج نافذتها لتسهيل الزبائن رؤية قامتها وما يحتويه،وبثمن بخس للدقيقة أضف الى هذه المستحيلات التي يرفضها ديننا النظيف اعلنت عن أسماء تنعش بها وجودها كرجل فاختارت الاحتفال بأعياد الميلاد وعيد الحب وعيد المرأة ووووو.
كل هذا الهرج والمرج كما سردناه ، شبيه بجائحة مرض كورونا أقبلت عليه المرأة العربية بالجملة دون أن تستخدم ( الفِلْتَرْ) أو الصَّفاي تحت غطاء الإنفتاح على الآخر .. التقدم .. والعديد من المبررات باختلاق أنشطة تزيد المرأة بعدا عن بيتها وأسرتها الى عالم الفرق النسوية لكرة القدم وسباق الدراجات والعربات ، والسباحة وتسلق الجبال الخ.وانخراطها المكثف في الجندية والشرطة والدرك والإطفاء
تاركة عمرو وعمر ان يركب ماهو أعلى في خيله.فيستغيث
ب ( بارد وسْخون )الذي ينتهي بالطلاق المبكر والضحية هم الأطفال لارضاء المجتمع المتفكك أخلاقيا واجتماعيا .
في خاتمة مهزلة احتقار أمي بهدية إسمها وردة مرة في السنة أقول :
عيد المرأة عيد الحب وكل ما استوردناه من العرب لا يساوي جلسة حميمية مع الأحباب في أعيادنا الدينية كعيد الفطر والأضحى والمواسم الدينية .
هذا ليس كرها للآخر ، وإنما مشاعر وراثية والحنين الى الرجوع الى الأصل أصل .

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

الاخبار العاجلة

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق

اكتشاف المزيد من أخبار قصراوة العالم

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading