ذ ‘ محمد علوى
☆ ☆
ما يلاحظه زائر القصر الكبير ، هو احتلال الملك العام بترخيص لبائعي الكتب الموسميين -مع كامل الاحترام لكل أولائك المناضلين من أجل لقمة العيش – بالإضافة إلى الفراشة و أصحاب الكراريس ، هذا السلوك الذي يتم غصبا و تعسفا على إرادة الساكنة و تشويها للمعالم ، إذ من الممكن أن يجتهد المجلس الجماعي و يوفر فضاء مناسبا آخر يصون به كرامة المدينة و أهلها خصوصا و أن المكان يقع فى ساحة لها رمزيتها التراثية و التاريخية و تحد من الجانبين بشارع محمد الخامس و الحسن الثاني قدس الله روحيهما.
و ما جعلني أثير هذه القضية ، هو أنه يوم الأحد عاشر أكتوبر على الساعة الثانية و النصف زوالا ، و نحن جالوسا بقاعة النادي المغربي إذ فوجئنا بدخول مجموعة من الزائرات الإسبانيات ، و بعد الترحيب بهن و أخذ راحتهم و استئناسهن ، أفهمونا أنهن جئن للاطلاع على مدينة عاش فيها أجدادهن ، وخلال الحوار طرحوا علينا أسئلة أحرجتنا مثل :
هل هذه البراريك دائمة في هذا المكان؟
كما اشتكوا صعوبة زيارة أمكنة يريدون التعرف عليها مثل باب المحلة و غيرها.
لذلك ، المرجو من القيمين على الشأن المحلي ، من مجلس جماعي ، و سلطات محلية ، و مجتمع مدني الذي له حق الترافع ، أن يأخذوا هذه المشكلة بعين الاعتبار ، لما تشكله من حرج للساكنة ، و محافظة على قيمة المدينة الجمالية و التاريخية.
اللهم إني قد بلغت و السلام .