لا أنام. (01)

9 أكتوبر 2021

ذ : إدريس حيدر

اسمي : عبد العالي الزعري، انا في عقدي السادس و متقاعد.
أدركت منذ طفولتي المبكرة ،أنني اتردد كثيرا في أخذ قراراتي و لا احسم في اختياراتي.
فمثلا ، إذا اختار أصدقائي و رفاقي مسارا معينا ، أوافقهم على التو ،لكن سرعان ما أتراجع عن قراري.
و استمررت على ذاك الحال ،إلى أن بلغت سن المراهقة ،حيث ازداد ترددي في كل ممارساتي ،خاصة في تحصيلي الدراسي و امتحاناتي أو في اختيار نوع التوجه التعليمي الذي أرغب فيه.
و بالتالي انعكست هذه الحالة على نفسيتي ،فأصبحت قلوقا.
علما أنني و من خلال قراءاتي المتواضعة ،أدركت أن التردد سببه الأساسي فقدان الثقة في النفس ،كما أن القلق حالة نفسية ترتبط هي الأخرى بالخوف و عدم الارتياح .
و من المعلوم أن الخوف و القلق صنوان لا يفترقان داخل الدماغ.
غير انني كنت أعتقد أن ثقتي في نفسي قوية ،كما أنني اتوفر على قدر غير يسير من الشجاعة.
و هكذا غصت في عالم الشك و عدم اليقين مع التردد و في نفس الآن مع الرغبة الجامحة في إنجاز كل أعمالي و التزاماتي حالا و بشكل ناجع و ناجح.
أصابني الأرق، و هجر النوم جفوني ،ذلك أنني كنت اقضي الليالي بكاملها و انا افكر و أراجع ما أقدمت على فعله طيلة اليوم .
اقلب صفحاتي اليومية ، و فجأة يتدخل الرقيب الذي يقبع بداخلي و بالضبط في دماغي لمراقبة سلامة أعمالي.
ضعفت شهيتي للأكل و داهم الوهن جسدي و فقدت جزء غير قليل من وزني و تعبت كثيرا .
و بالتالي عدت : لا أنام

يتبع…

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

الاخبار العاجلة

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق

اكتشاف المزيد من أخبار قصراوة العالم

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading