ذة. أمل الأخضر
************
من هنا، من دُوار عنيف بالرأس، من صهَد الأسئلة الحارقة، من شهقة الورد في زاوية المكان، من حنين بعيد بعيد، من صرير مكتومٍ لأنا سحيقة، من شلّالات الأرواح الهادرةِ في شساعة الغابات، من نزقٍ أرْعَنَ لأسرار درج خفي، من فورة توْق طويل، من جذْبة جسدٍ ملتاع، أجيء محملة بالكلام.
من بلل الأسْفلت اللزج، من مطر يهمي قويا في الجوف القصيّ من الروح، من روح تحلق بأجنحة التّوق، من مسارب الضوء أقصى حدود النظر، من نظر هائم في ملكوت رحب، من خلَل نورٍ فيّاض، أجيءُ.. أجيء ولا ألتفت.