salá de banderas

6 أكتوبر 2021

محمد الرايس شفيرة تشكيلي بصري مغترب من القصر الكبير ..

بالرغم من غربتي الطويلة كل ما عشته في طفولتي ظلت تسكنني ذكرياته وصور المعالم الجميلة بالقصر الكبير ترافقني وتسكن كياني أينما رحلت وإرتحلت ، ومن بينها مفتشية التعليم الإبتدائي سابقا، salá de banderas أو بهو السباع بالمعسكر القديم بالقصر الكبير Patio los leones . كانت بناية في بدايتها بعد الإستقلال تحفة فنية معمارية فريدة من نوعها تم إنشاءها كنموذج مصغر مستلهما طبائع العمارة الإسلامية الأندلسية بقصر الحمراء بغرناطة لبهو السباع ، بنيت زمن الحماية الإسبانية بمنطقة الشمال المغربية. لكن الحزين لم يتم الحفاظ عليها وكأن ذلك كان متعمدا لطمس معالمها… كانت نافورة مياه جميلة تتوسط بهوها وحديقتها جميلة مفعمة بالحياة وتكسوها الأزهار والورود.. و مازالت صورها تسكن مخيلتي حيث الأسود الصغيرة تحيط بالنافورة… والحزين تم تخريب منحوتاتها،والسطو على رخامها وزليج السيراميك الرفيع الذي كان يزين جوانب جدرانها ، مازلت أتذكرها وهي في أوج جمالها يومها كنت طفلاً حيث كنت أمرح داخلها ويبهرني جمال زخارفها ، هنا كبرت بجانبها ولا أحد يعرف أسرارها… بكل صدق حينما كنت أتردد عليها ليلا كان يسكنني الخوف وأظن أن هناك أرواح خفية تسكنها وأشباح تتحرك داخلها ، كانت طيور الليل تطلق أصوات غريبة وتخيفك عيونها البراقة في عتمات الظلام ، و تعشش بكثرة بجوارها في بقايا الأطلال والخراب والأشجار الطويلة المحيطة بها ..

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

الاخبار العاجلة

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق

اكتشاف المزيد من أخبار قصراوة العالم

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading