محمد كماشين
” التصوف في السياق الاجتماعي مولاي علي بوغالب نموذجا ” موضوع ندوة فكرية دعت اليها جمعية العهد للمرأة والتضامن الاجتماعي بإشراف من المجلس العلمي المحلي بالعرائش وشراكة مع جماعة القصر الكبير، وذلك بعد عصر الجمعة 14 يناير من 2023 بدار الثقافة محمد الخمار الكنوني بالقصر الكبير .
انطلق اللقاء الذي حضره السيد رئيس المجلس البلدي وعلماء واساتذه وجمعويون بقراءة ماتحة من كتاب الله للمقرىء احمد رضوان ، فتحية النشيد الوطني .
أشرف على تسيير فقرات اللقاء الشاب يوسف امغيث الذي ناول الكلمة للسيدة سميرة الشاري رئيسة الجمعية المنظمة والتي اعتبرت تنظيم ندوة فكرية ليس بالامر الهين لولا تضامن المجلس العلمي المحلي للعرائش وفي مقدمته العلامة ادريس بن الضاوية.
واعتبرت السيدة الشاري مبادرة كسوة ضريح مولاي علي بوغالب مصدر تفكير في تنظيم لقاء فكري يرتبط بدفين الضريح ، من غير ان تغفل توجيه الشكر للسيد محمد علي نخشى على دعمه ومساندته .
واعتبر الدكتور محمد إلياس المراكشي مسير الندوة تناول هذا الموضوع حاجة علمية وضرورة ثقافية ، مبرزا كيف بإمكان التصوف التعبير عن مقومات الهوية المغربية بفضل الاعتصام بالكتاب والسنة ، كما تحدث عن مواقف الصلحاء في مجابهة الاهوال التي عاشها المغرب في فترات معينة .
وأطر الدكتور سعيد الحاجي مداخلته ب ” التصوف في القصر الكبير سياق استعماري” منطلقا من الأبعاد الثقافية والتاريخية لموضوع الندوة وكيف لعب التصوف أدوارا محورية في ازمنة مختلفة من تاريخ المغرب، خاصة مع ضعف الدولة وقيام الزوايا بدور المدافع عن الوحدة ، وبالأدوار الاجتماعية زمن الاوبئة والامراض والكوارث..وبمحاربتها الإنحرافات بتقويم السلوكات…
وأفاض الدكتور سعيد الحاجي في ذكر مرجعيات التصوف واختلافها وسياقاتها التاريخية .
ومحليا أشار المتدخل الى تأثير الاولياء على محيطهم كما أشار لما ابرزه بعض علماء السوسيولوجيا عن دور الزوايا في الحفاظ على الروابط المجتمعية ….
وعادت المداخلة الثانية للأستاذة سمية نخشى ومن خلالها تطرقت للآثار الاجتماعية للصوفية والتصوف بالمغرب منطلقة من حقيقة التصوف وأبعاده وتأثيره على المجتمع، داعية إلى محاربة المفاهيم الخاطئة ورفع اللبس عن حقيقة التصوف.
وقسمت السيدة نخشى مداخلتها الى محاور في مقدمتها الجانب التعريفي المفاهيمي للتصوف ، وبماذا اهتم ؟
والى محور مغربة التصوف بداية مع القطب عبد السلام بن مشيش ….
وانتقلت المتدخلة الى انتقال التصوف من ظاهرة شعبية وتجارب شخصية الى مؤسسات على شكل رباطات وزوايا حافظت على صيانة المجتمع والحفاظ على توازناته مع تساؤلها : هل نحن في حاجة إلى التصوف ؟؟؟ ليكون جوابها ايجابيا مدام التصوف يمثل روح الإسلام .
المداخلة الثالثة عادت للدكتور محمد إلياس المراكشي في موضوع التصوف والأمن الروحي من خلال سيرة مولاي علي بوغالب ، وفي مداخلته تحدث عن تعريف المغاربة للتصوف خاصة أحمد زروق الفاسي الذي اعتبر( اصل مقام الاحسان ….)
وقدم المتدخل تعريفا للامن الروحي ( تحديد المرجعية عند كل اختلاف او تنازع). كما قدم نبذة من سيرة مولاي علي بوغالب وآثاره وأقواله باسطا ومفصلا عشر (10) ( نقول ) منها, وصلتنا عن علماء مشارقة …
وقدمت الأستاذة الشاعرة امل الطريبق قصيدة شعرية من وحي حدث كسوة الولي الصالح مولاي علي بوغالب ، كما شارك السيد عبد الإله برحال مقدم الزاوية العيساوية بخاطرة أدبية .
وتابع الحاضرون توزيع الشواهد التقديرية على المشاركين ..
