كأس العالم ورفع العلم الفلسطيني

15 ديسمبر 2022

جمال عتو :

لن ترضى جهات معلومة من رفع العلم الفلسطيني في ملاعب كرة القدم ، ولن ترضى من إشهار لاعب سبابته إلى الأعلى فرحا بالنصر ، ولن ترضى بسجود فريق على عشب الملعب، ولن ترضى برقص أم انتشاء مع ابنها اللاعب ، ولن ترضى بوصول منتخب إفريقي مغمور إلى الأدوار النهائية لكأس العالم ، لقد كان الانتشاء وطقوس الفرح حكرا على منتخبات وارثة لعبة كرة القدم أبا عن جد ، وكانت المنتخبات العربية والإفريقية لبنات سفلى يؤثث بها المونديال ليتحقق الفوز العريض والإشادة المحتشمة لأدائها التي تزيد من رصيد الكبار لا غير .
حل المنتخب المغربي من بعيد ، وحلت معه القيم الدينية الأصيلة ، حلت معه أخلاق المغاربة ، وحل معه الانتصار لقضية الأمة الأولى التي سهرت الدول الإمبريالية على وأدها عبر اتفاقيات سياسية مذلة ، وحل معه الحنين إلى اللحمة العربية الإسلامية ، وحلت معه أيضا إرادة الانعتاق من لعنة العالم الثالث والتخلف والتبعية.
لن ترضى الجهات المعلومة عن هذا طبعا ، لكن المغاربة كانوا في موعد إثبات الذات والهوية .
سيبلي المنتخب البلاء الحسن اليوم كيفما كانت النتيجة وإن كان حدسنا يتجه نحو الفوز ، سيترك المنتخب بصماته على الملعب اليوم بقطر ، وسنفرح وننتشي ، الذين سيشعرون بالضغط والخوف هم من يخالون أنفسهم دائما كبارا لا ينهزمون ، أما نحن الذين يعتبروننا دائما صغارا تغيرت الآن قناعتهم ، لأن الكبير يوما سيصغر ، والصغير سيكبر .
لا مجال للتراجع ، عقد أسود الأطلس العزم .
تحية لمنتخبنا الوطني .
تحية للجماهير العربية والإفريقية .
تحية لفلسطين حرة أبية .
عاش المغرب .

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

الاخبار العاجلة

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق

اكتشاف المزيد من أخبار قصراوة العالم

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading