عبد المالك العسري :
اذا كان الأجر هو القيمة المالية الذي يلتزم المستخدم بدفعها للأجير مقابل عمل وجهد يقدمه، فإن العديد من النساء يجدن انفسهن مكرهات على القبول بعمل من اجل الحصول على الاجر كذلك الشأن بعاملات النظافة بالمؤسسات التعليمية بإقليم العرائش اللواتي لم يتقاضين اجورهن للشهر الثالث على التوالي وربما استحقاقهن له ،أصبح يلقى تعارضا مع بعض مصالح الجهة المشغلة ، صاحبة العمل، او بما تملكه من قوة مؤثرة دون مراعاة ظروف العمل والحقوق الاساسية للعاملات واهمها الحق في الاجر باعتباره مصدر الرزق الوحيد ووسيلة لضمان حياة شبه كريمة
إن الحماية القانونية للأجر في المواثيق الدولية والتشريع المغربي لا تبدو من خلال التشريعات المكرسة لهذه الحماية بل كذلك من خلال التدابير الملزمة للدفع السليم للأجور في الزمان والمكان العاديين وإذا وجد من يضرب هذه المواثيق ويخرقها بما له من نفوذ وامام سكوت الجهة المتعاقدة وجب تدخل كل الجهات المعنية التي تضمن تفعيل هذه الحماية