حميد الجوهري
الجدل الذي تركه الصحفي “العياش” الذي أضحك علينا الناس في ندوة الناخب الوطني، فتح الباب على مصراعيه على مناقشة مكاسب تنزيل مدونة الصحافة بالمغرب، هذه المدونة التي أثارت جدلا قانونيا كبيرا، نزلت في عسر شديد، صاحبه تراجع ظاهر في جانب الحرية، و توسع في نيل بركات ” البطاقات المهنية” و ” الملاءمة”، ربما بمنهجية “باك صاحبي”، و توالدت بعد ذلك مواقع إعلامية محلية و جهوية ووطنية، يشتغل فيها حاملو الهواتف و الميكرفونات، من غير تكوين أكاديمي و لا صحفي..، هم من صناع المحتوى “الصحفي” الرديء..، الذي و ياللأسف، يقبل عليه العامة، و يغنم به بعض الخاصة من أهل السياسة و الريادة..!!!
هؤلاء “العياشة”، و أسميهم “العياشة” لأنهم يتمعشون بالشعارات و الرموز الوطنية، هم أبعد عن الصدقية في مناصرة القضايا الوطنية، و أبعد عن هذا الانسجام الوطني بين الملك و الشعب، في الفرح و الأزمات..
الشعب بكل انتماءاته و قناعاته خرج محتلا للشوارع و الأحياء، ليعبر عن فرحه بهذا الإنجاز التاريخي، و في أعظم الصور التي أبهرت العالم، خرج جلالة الملك مرتديا قميص المنتخب و في يده العلم الوطني، في رمزية لا تعني إلا الحب لهذا الوطن، و لا تعني إلا شكر الفريق الوطني لكرة القدم، فهم الذين رفعوا من شأن المغرب أمام الأمم..، خرج جلالة الملك و المواطنون من أجل حب هذا البلد، و خرج ذلك الصحفي و مستفيدو ريع صحافة الملاءمة محاولا التمعش من هذه الصورة البهية..
إلا أن رأس لاڤوكا و وليداتو أعطوه و لغيره درسا لا أعتقد أنه سينساه..