_ عادل بن احساين
يشهد هذا القطاع هجرة الأطباء والكفاءات وانتشار الفساد وانعدام وزارة الصحة عن ممارسة دورها في الرقابة، حيث شهد مستشفى الإقليمي للا مريم بالعرائش تراجعاً ملحوظاً في الخدمات الطبية واقعاً صعباً نتيجة الأوضاع المتردية التي تلقي بظلالها على الإقليم، من افتقار اليد العاملة وغيرها من الخدمات، إلى جانب تدني النظام الصحي بالإقليم والعجز الذي يعانيه المواطن .
فكيف هو واقع هذا القطاع وإلى ماذا يفتقد؟ وما تداعيات انهياره على المدى البعيد؟ وكيف يمكن إنقاذ القطاع الاستشفائي؟
، لكن هذه الصورة الإيجابية آخذة بالتراجع بفعل عوامل عدة بما فيها فشل الإدارات وهجرة الأطباء والكفاءات وفشل الوزارة في ممارسة دورها، فضلاً عن ارتفاع الكثافة السكانية باقليم العرائش.
اليوم بلغة الأرقام يُحرم المواطنين من مدينة القصر الكبير من الخدمات الصحية ما يعني أن أغلب الوافدين إلى مستشفى للا مريم بلا علاج أو دواء، وسط مخاوف استثناء الفقراء من تقديم الرعاية الصحية مستقبلاً واقتصارها على المقتدرين مالياً.
فتكون رحلة الذهاب إلى أي مستشفى معاناة وانتظار قد يطول لأشهر أو لسنوات للحصول على علاج، فيما أصبحت عبارة “لا يوجد سرير”،أو سير دير رونديفو” الصفة الملازمة لمستشفى الإقليمي للا مريم بالعرائش ،
يجسد حالة التردي التي وصل إليها القطاع الطبي بالإقليم، حيث التراجع في الخدمات وفشل الإدارة والإهمال والاكتظاظ والأخطاء الطبية تتوالى.
أما واقع المستشفيات الحكومية الأخرى فليس أفضل حالاً، خصوصاً تلك التي تخدم المناطق الأخرى والمدن الصغيرة مثل مدينة القصر الكبير .
ونتحدث هنا عن تكلفة العلاج المرتفعة خصوصاً على أمراض السرطان والفشل الكلوي وأمراض المزمنة.