محمد كماشين :
احتفت رابطة كاتبات المغرب فرع القصر الكبير، بشراكة مع المجلس الجماعي للقصر الكبير. و الجامعة للجميع للتعلم مدى الحياة بنفس المدينة ، والمركز الثقافي البلدي بالتجربة الإبداعية للفنانة الحروفية رجاء بن الخضر بن مصباح ( كنت وسوف أكون ) ، وذلك زوال السبت 22 أكتوبر 2022 بالمركز الثقافي السويقة.
ويأتي تنظيم حفل الاحتفاء في إطار
الملتقى الوطني الثالث للمرأة المبدعة دورة السيدة مالكة الفاسي المنظم من طرف رابطة كاتبات المغرب فرع القصر الكبير .
تميز حفل الافتتاح بحضور فعاليات وجمعيات ثقافية محلية ووطنية ، وممثلي الشأن المحلي والثقافي ، ومنابر إعلامية محلية ووطنية .
في البداية قصت الأستاذة أمل الطريبق رئيسة فرع رابطة كاتبات المغرب بالقصر الكبير شريط المعرض التشكيلي للفنانة رجاء الوزاني بقاعة محمد الخمار الكنوني ، بعدما تمت زيارة معرض الكتب الإبداعية النسوية ……
انطلقت الأستاذة بشرى الاشهب مديرة المركز الثقافي بالقصر الكبير ورئيسة الجلسة النقدية من وضع الحاضرين في إطار وسياق الملتقى كموعد سنوي يهتم بالمرأة واهتماماتها الثقافية الإبداعية ، وتشجيع المبادرات الواعدة ، والاهتمام بالموروث الثقافي ….مع توجيه الشكر لكافة الذين لبوا دعوة الرابطة من داخل المدينة أو من الذين تجشموا عناء السفر .
_ في كلمتها الافتتاحية الترحيبية وضعت الأستاذة الشاعرة أمل الطريبق الجميع في سياق الحدث الي يحتفي بالسيدة مالكة الفاسي ، مع إبراز جوانب من شخصيتها كإنسانة ومبدعة ومناضلة كل ذلك من أجل زرع القدوة ، ونموذج الابداع النسائي ، وصون الهوية الثقافية المغربية، أملا في مجتمع للمعرفة ينتصر للقيم …
وتحدثت المتدخلة عن مفهوم الصناعة الثقافية وتطوره..مع الختم بشكر المجلس الجماعي على انفتاحه وكافة المتدخلين والداعمين من مركز ثقافي وجامعة للجميع …
_ وعادت الكلمة الموالية للأستاذ محمد الشريع نائب رئيس المجلس الجماعي لمدينة القصر الكبير وعبرها قدم اعتذارا لرئيس الجماعة عن الحضور بسبب التزامات خاصة ، ورحب بالطيف الثقافي الحاضر، وعبر عن دعم المؤسسة المنتخبة للمبادرات الإيجابية .
_ وعن فرع الجامعة للجميع للتعلم مدي الحياة بالقصر الكبير قدم الروائي زكرياء الساحلي كلمة اعتبرت الملتقى نبراسا وانبعاثا للمشهد الثقافي، وكيف وفقت الرابطة في إخراج النسخة الثالثة، متمنيا للملتقى الديمومة والاستمرارية .
أشغال الندوة العلمية أطرتها الأستاذة بشرى الاشهب بورقة عن تجربة الفنانة رجاء بن الخضر بن مصباح وتطورها واستفادتها من تجارب متعددة، أفرزت نموذجا خاصا بالفنانة رجاء .
_ وبسط الدكتور محمد البندوري في مداخلته أهم ملامح المسيرة الفنية للفنانة رجاء بن الخضر بن مصباح وخصوصياتها ، عبر الكشف عن ما وراء اليومي المعتاد ، معتبرا التجربة غنية لها وزنها في الساحة التشكيلية.
مداخلة الدكتور البندوري توقفت عند قراءة في عتبة المنجز ، وتصميم الغلاف ، المنجز الفني ، المنجز الحروفي …عبر ذات متعددة الأجناس الفنية في علاقة مع ” الواقعي” بتوافر خصوصيات ترتبط بالموهبة والقيم الروحية الفنية الجمالية…..
_ بعد ذلك قدم الأستاذ الباحث في تاريخ المدينة الحاج محمد أخريف مجموع اصدارات لجمعية البحث التاريخي والاجتماعي بالقصر الكبير .
_ وانطلق الروائي والباحث في سلك الدكتوراه رشيد الجلولي من مفهوم “
التمرد على المؤسسة والقواعد ” وهو ما وسم عمل كبار الفنانين وفق قواعد ، تفاعل معها الجمهور الذي توفق في طرح اسئلة دقيقة وميلاد منهج ” تفاعل ” بخلفية ثقافية ووجدان خاص وهو ما طبع منجز الفنانة رجاء بن الخضر بن مصباح حيث أمسى الفن طريقا لتفاعل الذات.
واضاف الباحث رشيد الجلولي ،لقد نجحت رجاء في تحطيم القواعد ، وتكسير وحدة الموضوع ، بتقديم تنوع وغموض المواضيع ، والانحراف والانزياح ، بتقديم حالات من القلق العقلي والعاطفي بغية الوصول لحقيقة الذات و الواقع بتساكن المفردات وصولا لمزيد من الحرية …
_ وأثناء حديثها عن تجربتها الفنية – وبلغة شاعرة – تحدثت الفنانة رجاء بن الخضر بن مصباح عن الميثولوجيا والفن والبيئة باعتبار كل ذلك بواعث للتعبير الفني ، وملتقى الروح ، حيث الرسائل الإلاهية المسافرة لعنان الابداع الغير المقيد .
واعتبرت تجربتها رؤية فنية تضمها الاساطير بشفرة خصوصية تجريدية و مفاهيم فلسفية لم تجد لها إجابات ……
“