الزمن وحده سافر …

5 ديسمبر 2025
Oplus_131072

ـ الأديب : محمد الجباري

عندما توفيت والدتي كنت في بيتي في هولندا. وصلني الخبر كالصاعقة؛ لم أفكر كثيرًا. سحبت حقيبتي من تحت الدرج، ألقيت بها ما استطعت على عَجل، وتوجهت نحو مطار أمستردام لألحق بطائرة المساء… لألحق بجنازة لا ينبغي أن أتأخر عنها.

لكن عند بوابة التفتيش اكتشفت الحقيقة القاسية: لم أحمل جواز سفري، ولا أوراق الإقامة. حتى ملابسي، أدوات النظافة، والحلاقة… كلها بقيت هناك في البيت. كنت أقف في المطار فارغ اليدين تقريبًا، لم يكن في حقيبتي سوى علبة الدواء—نفس العلبة التي أوصتني بها والدتي قبل رحيلها.

وقفتُ، وحولي العالم يتحرك… وأدركتُ أن الزمن وحده سافر، وتركني خلفه

اترك رد

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

الاخبار العاجلة

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق

اكتشاف المزيد من أخبار قصراوة العالم

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading