قفة ابي

25 نوفمبر 2025

  • بقلم : ذ . حسن اشروي
    صباح كل احدانتصب واقفا بعد تناول وجبة الفطور صحبة عائلتي مستفسرا امي وهي منهكمة في إعداد خبز يومنا عن مكان القفةلمصاحبة ابي إلى السوق الأسبوعي،في المرينة ايام” النشاف”اذ يغلق تماما حين يحضر الشتاء بتحوله لمسبح تطفو فوقه سلع متنوعة.
    المرينة اعرف زواياهابدقة، فهي متواجدة قرب منزلنا بحي البريو حيث كانت مدرسة مفتوحة لشغب طفولتي، فكانت مقصدي وقت فراغي من الدراسة وخاصة مساء للتفرج على حلقات متنوعةفرجتها مثيرة إعجاب زوارها.
    لم أكن امل ترددي عليها مادامت الفرجة مضمونة إذ كنت اتنقل من حلقة الملاكمة إلى فن السحر والحكي والموسيقى الشعبية.
    أحببت تحمل مسؤولية حمل قفة العائلة واناصغيرلاستمتاعي بصيحات تجار الخضروات والفواكه واصوات الحيوانات وبائعي الأدوية التي لم أكن اضبط اسماءها سوى” دوا الفيران” ومن حين لآخر كانت تقع عيناي على مشاهد سرقة جيوب المتسوقين لمحترفي هذه البلية.
    لم أكن انطق بكلمة واحدة وانا اتجول مع الوالد في ارجاء السوق، فمسؤوليتي منحصرة في فتح القفة واغلاقهامع مراقبة ما يقع في جوفها.
    اعرف نوع غذائنا لذلك اليوم أثر تصنتي لحوار ابي وامي ونحن نستعد لمغادرة البيت تجاه السوق.
    مع انتهاء التسوق يزداد شغفي لبقشيش ابي مقابل وظيفة حمل القفة، فقد عودني على ذلك وأنا استدير عودة للبيت فرحا بهديته.
    لم. افش سرالبقشيش لاخوتي خوفا من ثورة الانقلاب والتناوب على حمل قفة ابي…

اترك رد

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

الاخبار العاجلة

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق

اكتشاف المزيد من أخبار قصراوة العالم

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading