
بقلم : ذ . محمد أكرم الغرباوي
العزيز الأستاذ القاص ، الكاتب و المخرج المسرحي عبد الواحد الزفري Abdou Zefri حفظك الله
العزيز عبد الواحد الزفري ، شعوري وأنا أحاول الكتابة عنك و عن محبتك وصداقتك شبيه عندي بكتابة نص مسرحي ، أجد متعتي الآن مغرية للحديث عن بطل من أبطال الكتابة الإستثنائية للمسرح ، وأنت من خبِرت هذا الأمر منذ سنوات ، فإطلالة بسيطة في ريبرتوار الأعمال المسرحية الرائدة و المتوجة في مهرجانات المسرح المدرسي نجد إسمك متوهجا عاليا وقد رفعت أسماء مؤسسات تعليمية و تلميذات و تلاميذ الى منصات التتويج و المدارك الفنية الكبرى وطنيا .
وهو الأمر الذي لم يتوقف معك رغم تقاعدك المهني المشرف و
المخلص للمدرسة العمومية .
وانت الذي علمتنا جميعا أن المحب لأب الفنون لا تسدل ستار النهايات بوجهه . بل يتوهج أمام مسرح مفتوح طوال عمره . فدعًمتَ الكثير من الفرق الشبابية المحلية بنصوص كانت أحيانا أكبر حجما و تألقا . وأنت المتوج
معهم في كثير مهرجانات
العزيز عبد الواحد الزفري الذي أهدى مهرجان القصر الدولي نصا كبيرا ، يعد من النصوص التي عرفت قراءات متعددة رصينة لنقاد و مهتمين بالمسرح
لمساحاته الجمالية الكبرى
عبد الواحد الزفري رجل من عشاق ورواد الكتابة القصصية وهو صاحب نصوص مبهرة أيضا موغلة في التفكير. ومنها مجموعته الأولى بقايا وجوه التي اختار فيها الهامش و شخوص الهامش بالقصر الكبير
أبطالا لها .
عبد الواحد الزفري الرجل الانسان الذي آمن بالكرنفال التربوي في نسخته الأم و دعمه مالا وجهدا و عدة و فضاء مفتوحا للتداريب و
الاستعداد
عبد الواحد الزفري المحب للهدوء و طقوس النقاش الأدبي الأنيق بمقهاه الواحة ، العاشق للقصبة و البحر ، المولع بالتويشيات كل التحف الصغيرة و الدقيقة . المنصت
للجميع
عبد الواحد الزفري المبدع الإنساني الذي علمنا ولايزال المحبة والهروب من فوضى الحياة الى فسحة الفرح و الانتماء للسعادة عبر الكتابة مسرحا أو قصة مفتوحة على
نوافذ السكينة و الفرح و المشترك الانساني
العزيز عبد الواحد الزفري فلتدم بسعادة و صحة و عافية أيها العزيز