
بقلم : ذ. محمد اكرم الغرباوي
الصديق العزيز الأستاذ عبد المالك العسري ، بداية لك شكر خاص لأنك واحد ممن تعلمت ، منهم الوفاء لأهل الوفاء . وأنت ترصد بمحبة عالية و تنشر سلسلات رمضانية متوالية حول شخوص و أمكنة و كتب و مؤلفات …
لعلني لم أتعرف عليك منذ سنوات طويلة ، لكن مجالستي للأعزاء الكرام Abdou Zefri
عبد الواحد الزفري ، و عبد الله سعدون Abdellah Saadoun Youssef Saadoun و عبد السلام دخان و إدريس المريني و غيرهم كانت جد.كافية لأدرك أنني أحظى بمجالسة و مصاحبة رجل من رجال التربية و التعليم ، ومناضل ذو مسار مشرف كبير بصفوف الإتحاد الإشتراكي ، و أديب وباحث رصين صاحب اللسان القصري الدارج
لعل القدر منحني شرف مشاركتك العديد من اللقاءات الثقافية و الفنية ، بل أن ألقى منك الدعم في وجودي الى جانبك في منصات مشتركة أو مبادرات إنسانية ميدانية
أذكرك وأن تمنحنا التوجيه و المواكبة و نحن بالفضاء المغربي نؤسس و ننظم أول مهرجان للوتريات ، و انت تجعل منه محطة لتدارس موضوع التراث الموسيقي المحلي ، و نحن نشتغل معا على إعداد لقاءات كبرى من داخل رابطة الإبداع الثقافي مع الدكتور رشيد الجلولي و عبد السلام دخان مدبرين إداريين لها . و أنت تدعم مبادرتنا في الإفطار الرمضاني رفقة العزيز Mohamed Eljaanin محمد الجعنين. او من خلال التنسيق لمبادرة توزيع الملابس و الادوات المدرسية و النظارات الطبية بمعية العزيز عمر أطاع الله Omar Ataallah
العزيز عبد المالك العسري ، سليل أهل العلم و الفكر و التصوف ، و الباحث في التراث الذي علمنا أن الركون للبحث المعرفي التاريخي دون النزوح للترافع من أجله أو تثمينه هو أمر محكوم عليه بالنسيان و الزوال ، وهو ما جعله يصطف الى خيرة من محبي القصر الكبير دفاعا عن تثمين و تسجيل معالم قصرية كموروث و إرث وطني أذكر منها ضريح مولاي علي بوغالب ، و السور الموحدي …
عبد المالك العسري الذي استطاع أن ينحاز الى مناصرة المرأة و حقوق الإنسان و المستضعفين و قضايا الطفولة و الفتاة ، استطاع أن يفتح قنوات متعددة عبر الأدب و مساره السياسي و النضالي و الحقوقي النظيف . كما أزاح اللبس و الظلم و الألم عن قضايا متعددة في التعليم و البيئة و حقوق الانسان و الثقافة و المدرسة و… كما استطاع بثبات كبير أن يزرع الورد و الابتسامة ملوحا معا بشارة نصر وكتاب تنويري
العزيز عبد المالك العسري دمت بألف خير أيها الصديق العزيز