
– بقلم : محمد اكرم الغرباوي .
أستاذي وصديقي الوديع : محمد الزاوية – صكالا
أكتب لك رسالتي على الفايس في محاولة النبش بذاكرتي عن أشخاص شكلوا وعيا معرفيا و جماليا بمساري ، في لحظات عابرة أو ملازمة
أكتب لك أيها الغائب الحاضر ، العزيز محمد الزاوية – صكالا
أكتب عن حجم المحبة بيننا رغم أني تعرفت عليك وعرفت في أواخر عمرك ، لكنني خبرت فيك سنوات الإخلاص و الأمانة و العطاء و حب الغير
أذكر يوم دخلت منزلك برفقة مجموعة من المهووسين بالفنون ، وجدت منزلك مختلف جدا عن كل المنازل التي دخلتها من قبل ، عبارة عن متحف يضم صورا موغلة في التاريخ شخصيات و أماكن و تحف إلكترونية ، بيانو قديم ، أستوديو تسجيل الصوت ، قيثارة ، وجدارية الفنان غيلان ، ومجموعة من الشباب منهم من يرسم و اخرون يغنون . كانت مدرسة للمواهب ،
حدثني عنك كثيرون بعدما عرفتك فوجدتني لا أعرفك وأنت الأستاذ ، و المعلم ، و الرياضي في صفوف النادي الرياضي القصري ، وأنت الفنان الموسيقي صاحب الأعمال الموسيقية بالحقل الفني و المدرسي ، وأنت المسرحي التربوي وأنت المبادر الى الخير و العطاء …
صكالا لم تكن فردا بل جمعا كبيرا متعددا و مختلفا .
أذكر أيام جلساتنا بمقهى أوسلو بمعية نخب و فرقاء من المثقفين و الفنانين و الرياضيين وأنت تتوسط جلساتنا بقفشاتك و تدخلاتك
أذكر جلساتنا بمعية القاص العزيز عبد الواحد الزفري Abdou Zefri
و نحن نتداول قضايا مسرح يجمعنا . وأنت تحدثنا عن أعمالك برفقة العزيز عوض بلفقيه Aouad Ibn El Fakih
و القرمادي عبد الخالق Abdel Karmadi
و الركالة و خولة بنعمران وكثيرون
أذكر و نحن نُعد لمسرحية وهم المثقف ،وجا الوقت ، و ملحمة 80 سنة للكشفية الحسنية ، و أنت معي على خشبات المسرح مكرما بقاعة باحنيني و الجمع
يصفق لك انبهارا و تقديرا
العزيز صكالا أتذكر وفاء الجميع لك ،
الاصدقاء بمنتدى اوبيدوم في الكرنفال التربوي مع عمر اطاع و محمد شعشوع و زكرياء الساحلي و محمد القاسمي و محمد الجعنين و سعيد الحاجي و رشيد الجلولي و مصطفى بوعبيد و الكثير الكثير … ،
الاصدقاء بجمعية اللوكوس بوعسرية رشيد في مهرجان صكالا للمواهب .
و نحن بالفضاء المغربي نهدي لك مسرحية وهم المثقف بمعية العزيز الاطار الاداري بدر البكاري و الفنان كريم المودن و رضا اكريضة و فاطمة الجباري و سهلية الفايز و محسن فليس … .
الاعزاء بالنوارس و مهرجان القصر المسرح الدولي مع عبد المطلب النحيلي و ياسين دحنون و الإخوة يارتي . و رابطة القصر الكبير لكرة القدم وقدماء النادي الرياضي .
أذكر أن الجميع أحبوك حيا ترزق و أخلصوا لك و أنت بعيد عنا .
وداعك في غشت 2014 كان ألما كبيرا . وفراغا أكبر
وداعك ترك شرخا عظيما فيمن يحبوك وفي الذين سمعوا عنك
يوم تأبينك .
وداعك لايزال للآن ذكرانا في صمتنا و رحلاتنا بحثا شيء جميل تركته فينا . محبة النفس و الناس و الأمكنة
نعم كلنا راحلون فلنترك جمالا كما كنت تقول أيها الجميل
أحببناك كثيرا أيها الوديع الهادئ
رحمك الله صكالا