
- بقلم : ذ. محمد أكرم الغرباوي
أستاذي الشريف مصطفى طريبق أكتب لك رسالتي على الفايس في محاولة النبش بذاكرتي عن أشخاص شكلوا وعيا معرفيا و جماليا بمساري ، في لحضات عابرة أو ملازمة. ومنهم أنت
، حفظك الله و متعك بالصحةو العافية
عمي سي مصطفى كما أناديك منذ طفولتي
من أين أبدأ الحديث عنك أيها الغائب الحاضر شفاك الله و عفاك ، وأنت من رافقت والدي رحمة الله عليه في مراحل كبيرة من عمركما صديقا و مؤنسا وجارا كريما ، وأنت من غمرتنا كما سكان حي السويقة بمحبتك و عنايتك ، وأنت من كان بيتك العامر مفتوحا أمام الجميع ، وأنت من غمرتني الى جانب اخواني أبنائك حمزة و محمد واسامة وسعد بالعناية و التوجيه و المتابعة الدراسية و المواكبة النفسية زمن المراهقة و الشباب . وانت من تختار لنا بعناية فائقة ما نقرأ وونكتب و نشارك به في مجلات الطفولة و الشباب .
أذكر وأنت تمنحي بطاقة منذوب مجلة ماجد ، وأنت تحتفي بي صحفيا مراسلا صغيرا ، وانت تغمرني بحوار صحفي أول كان حوار مع شاعر من عائلتي
سيدي مصطفى شريف آل طريبق سليل أسرة عالمة ، الرجل الذي كان الجميع يصمت لجهارة صوته قارءا منشذا للشعر الفصيح .
الرجل الذي دافع عن حي السويقة و الشريعة زمن الانتخابات المحلية و تقطيع الأحياء . الرجل الذي مثل القصر الكبير في كبريات القراءات الشعرية المختارة بمناسبة أعياد العرش زمن الراحل المغفور له الحسن الثاني طيب الله ثراه . الى جانب المرحوم الشاعر عفيف العرائشي ونفتخر لمتابعتهما أمام شاشاتنا التلفزية البيضاء السوداء .
أذكرك وأنت لا تبخل اصدقاءك ترثيهم و تفتخر بهم و تحفي بهم في مخافل أدبية و ثقافية و جنائزية
فجأة غبت عنا سيدي مصطفى وماغيبك إلا المرض. نعلم ذلك، لكن ماغبنا عنك وماغاب الدعاء لك كما أسأله الآن لك من الجميع
مربيا أستاذا و إداريا تدرجت . إنسانيا مخلصا لمدينتك لا زلت .
سيدي مصطفى المدينة رغم صخبها و عفويتها و قهرها لن تنساك بنساءها و رجالها و أبناءها الأحرار المخلصون .
أدرك أنك لا تقوى على استقبال أحد إلا الأقرب الأقرب لكني أدرك أنك تذكرنا جميعا وكما نذكرك و نتذكرك و نحبك
أسألكم أحبتي جميعا الدعاء للشريف مصطفى طريبق بالصحة و العافية و الثبات ، فهو من أحبنا و شاركنا حبه نثرا و شعرا ، صمتا و جهرا