
ذ. الطيب المحمدي
ذُقتَ الرَّدى إذ غَيّبَ الموت الشُّعاعَا
عُدتَ صدًى أبدى من الأحزان باعَا
ما ودَّعَتْكَ اليومَ حرَّى ذكرياتٍ
تَرسُو بخافقك الذي اهتاجَ ارتياعَا
يا بنتَ أمي قد تقاسمنا رحيلا
فيما مضى كما تقاسمنا الرّضاعا
أحيَيْتِه اليومَ فَديْتُك مِن مُفَدَّى
عَجْلى فما حَيَّيْتِ أو قُلنا وداعا
أنْبَتِّ في قلبي من الآلام حزناً
يغزو شغافَ القلب فاهتاج ارْتِياعَا
وحرّاني ألبستِه مني شجونا
فما أفلت مهما غزا الشيب القلاعا
داريْتُ في نفسي شكاةً عن سواها
دمعي وحزني وانتكاسي والضّياعا …