خَلَعْتُ ظِلِّي لأستريح

13 نوفمبر 2024

محمد خلاد : 
—————————
وحدي وظلان
في مرْجِ ماء
ونثارُ شمس في يدي
أرميه للنوارس
قبل أن تتوضأ بمِلْح الموج
وتصلي جهة الغمام

وحدي وظلان
مثل ليْلٍ شَتَوِيّ
ينساب مُتَموِّجاً من جسدي
كأنه يسأل عن ضوء ضاع
بين رَمِيمِ الغياب

وحدي وتيه طويل !
كم من طريق التفَّتْ أمامي
تعرّجتْ صعدتْ وانحدرتْ
وعادتْ كرأس أفعى تشرئبُّ إلي

اعتقدتُ أني على صواب
لَمَّا بلعتُ العاصفة
وفتحتُ صَدْعاً في جدار الرعد
ثم قلت : هاقد أنهيتُ كل شيء
وتركًتُ جسدي
يخلع ظله ليستريح

لكنّّ طفلا في داخلي
صرخ : إنك الآن بالْكَادِ بدأت
ولم يفت بعد الأوان
قلتُ له: كيف لي
أن أبدأ وقد تلاشيت؟
لا مِكْوَاةَ لي
ساعدني أكْوِي جسدي وظلي
وجُرَّ من فمي لَهَبَ الكلمات
لعَلِّي أستطيعُ لَمَّ شتِيتَ أنَاي
وسط فوْضى الهباء
————-

الصورة : بعدسة ميسون السكتاوي

اترك رد

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

الاخبار العاجلة

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق

اكتشاف المزيد من أخبار قصراوة العالم

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading