وتقدم الأستاذ الباحث محمد الصبراوي بشهادة تحت عنوان : حضور المرحوم الحاج محمد بنونة في المشهد الثقافي محليا و وطنيا.
وهكذا انطلق من تجربة عمل مشترك خاصة، جمعته بالمرحوم ج محمد بنونة امتدت لشهرين :مارس-أبريل سنة 2002 بمناسبة الإعداد لنشاط ثقافي جمع المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير ومؤسسة القصر الكبير للتنمية ، من أجل إقامة معرض صور بالموازاة مع ندوة فكرية في موضوع القصر الكبير ونواحيها في مقاومة الإحتلال.
وأضاف الأستاذ محمد الصبراوي أن الفترة التي جمعته بالحاج محمد بنونة سمحت له بالوقوف على :
1 وطنية المرحوم :
ـ الذي رحب تلقائيا بالإنخراط في المشروع.
ـ تشبعه بقيم ومبادئ حزب الإستقلال ورمز المقاومة علال الفاسي.
ـ تمتعه بذاكرة توثق لإحتضان رجال المقاومة بالقصر الكبير لرفاقهم في النضال بالجنوب.
2 البعد التوثيقي في شخصية المرحوم:
ـ ضبط المرحوم لأسماء الشخصيات والمناضلين بالمدينة والنواحي.
ضبطه للتتابع الزمني للأحداث والأماكن التي شهدت الأحداث.
ـ إنخراطه في صياغة بطاقة تقنية دقيقة ل 23 صورة .
3 حضور المرحوم في المشهد الوطني:
ـ تم نقل الصور الى متحف المقاومة الموجود بالرباط أكدال.
ـ تعزز المتحف بوثائق للمرحوم بصمته الجلية.
ـ أصبح الجناح حيث تعرض الصور مزارا للتلاميذ والطلبة والمهتمين بتاريخ المنطقة الشمالية وبالتالي مرجعا للدراسات والبحوث العلمي.
وخلص الأستاذ الباحث محمد الصبراوي إلى أن المرحوم الحاج محمد بنونة ذاكرة مقاومة للنسيان، مع تفضله بتقديم توصية اعتبر من خلالها أن أرشيف الراحل غني بالصور الفوتوغرافية ، يوثق لمرحلة مهمة من تاريخ المدينة ونواحيها ، وبالتالي يرجى العمل على إخراج الأرشيف للعموم وللمهتمين خاصة. وذلك بتعاون مع أسرة المرحوم الكريمة.