هكذا حدثني صدى المحبة ” لا يشيخ من يهوى الطفولة ” الإطار التربوي عبد الحفيظ شنكاو

16 يوليو 2024


بقلم.ذ.محمد أكرم الغرباوي

على ضفاف المحبة الثقافية تعرفت على حفيظ ، رجل شهم أصيل مبادر معطاء … تجمعت فيه خصال أهل الله وخاصته . جمعتنا جمالية الفنون بحضرة أهل غزة بفلسطين الأبية ، وفي محبة سيدة الفكر و الأدب الأستاذة مليكة التومي . ملأ خشبة قصر الحداد بعبارات ترحيب عالية الفيض ، و اعتمر الأمكنة بسخاء تقدير ، أذكر له بنتا ملاكا كانت يومها بآخرسنة دراسية إبتدائية قرأت و غنت الشعر بموهبة الكبيرات الملهمات ، هكذا هو دافع من حوله للألق العظيم .
شاءت الظروف أن نفترق ليجمعنا بيت الصحافة في لقاء عابر اهتم بالثقافة و العمل الجمعوي لأجده بارعا متمكنا متشبعا بأصول الفعل الثقافي و الاشتغال المشترك الإنساني . مدافعا شرسا عن حيًِه و أصوله وعن ساحرية بني مكادة العالية .
عبد الحفيظ شنكاو ، إستثناء في عوالم التنشيط الثقافي ، و خبير في مجال الصحافة المحلية و الإعلام النزيه . من خلال برنامجه الإذاعي راديو بني مكادة أو برنامج أهل المدينة …
لماذا أكتب عنه الآن بعد انقطاع إتصال لسنوات ؟
لأني الآن وعلى بُعد إتصال لا إنفصال . وجدته بعيدا هناك . حيت فرقتنا مشاغل الحياة . لازال يؤمن أن الصعب ليس مستحيلا . وأن الحياة لا تشيخ مع الطفولة .
وجدته في تأملي البعيد يزور الدواوير رغم صعابها ، و يطرق أبواب المسؤولين رغم فولاذها ، و يجمع الأطر التربوية و يكونهم رغم اختلاف مشاربها . ليصنع جمالا استثنائيا في عوالم التخييم .
ليجعل لأطفال العالم القروي فسحات صيفية داخل مخيماتهم المهاراتية بالجهة . ليعيشوا إنطلاقات جديدة و تجارب البحر و الجبل و متعة الإبحار في مجالات و أنشطة المخيمات الصيفية.
المخيم لايدرك صعوبته من لم يحمل صفارة القائد أو المؤطر أو المدرب التربوي .
المخيم لايدرك متعته من لم يقف في الصف صباحا يردد النشيد الوطني في سماء الخيام ، و أناشيد الصباح و المساءات بين النار و النجوم .
أعرف أن العزيز الإطار التربوي عبد الحفيظ شنكاو هناك منشغل كثير الإنشغال من أجل متعة من حوله من الأطفال و القادة . لا أريده أن يأبه لهذه الخربشات ، إلا وقد تملكه العياء وهو يبحث عن قسط ظل و سكون راحة .
صديقي عبد الحفيظ من بعيد أحييك و أشد على محبتك . لتحيا سعيدا ” باحفيظ ” كما يحلو لقوافل من يحبوك مناداتك .
محمد أكرم الغرباوي
كاتب و مخرج مسرحي
باحث في الفنون التعبيرية

اترك رد

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

الاخبار العاجلة

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق

اكتشاف المزيد من أخبار قصراوة العالم

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading