متابعة :
أحالت عناصر الفرقة الوطنية للأبحاث القضائية للدرك الملكي بالرباط منتصف الاسبوع الماضي، على الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بطنجة، قائد مركز الدرك الملكي بالقصر الكبير في حالة اعتقال بعدما تلاعب بمحجوزات بارون مخدرات، واستبدال هواتفه المحجوزة بأخرى .
وفي تفاصيل النازلة اعتقلت مصالح المنطقة
الإقليمية للأمن بالعرائش بارون المخدرات
وإحالته على درك القصر الكبير، الذي يتوفر
على مساطر إسنادية ضده، كما أحالت الشرطة القضائية محاضر الإيقاف والحجز على المركز الترابي لاستكمال الأبحاث، ضمنها محجوزات من ثلاثة هواتف ضبطت بحوزة الموقوف.
والمثير في الموضوع أنه حينما بدأت
التحقيقات التي تكلفت بها عناصر الفرقة الوطنية للأبحاث القضائية بثكنة شخمان في العاصمة الإدارية للمملكة تبين أن صور الهواتف الواردة في المحاضر لدى أمن العرائش لا تتطابق مع صور الهواتف المدلى بها للنيابة العامة.
وبعدما تأكد المحققون من خلال مراجعة
العديد من السجلات وطلب تقرير من الأمن
بالعرائش من هذه المعطيات أمرت النيابة العامة بوضع المسؤول الدركي رهن الحراسة النظرية للبحث معه في جناية تبديد محجوز.
ومازال البحث متواصلا لمعرفة الأسباب
الحقيقية وراء استبدال الهواتف المحجوزة بأخرى، حيث طرح الأمر علامات استفهام كبرى، والتي سيحدد مصيرها الخبرات التقنية التي أمرت بها النيابة العامة، إذ تحوم شبهات قوية بوجود علاقة مفترضة بين مقربين للبارون والمسؤول الدركي.
وأحالت النيابة العامة المساعد الأول للدركي، الذي تقلد منذ سنتين مسؤولية الاشراف على مركز القصر الكبير، على قاضي التحقيق باستئنافية طنجة لمواصلة البحث التفصيلي معه ومعرفة الأسباب الرئيسية وراء تلاعبه في الهواتف، والذي
أمر بوضعه رهن الاعتقال الاحتياطي.
من جهتها سارعت مديرية الموارد البشرية
بالقيادة العليا للدرك الملكي بتوقيف المسؤول عن مهامه وتجميد راتبه الشهري، مع تجريده من لوازم عمله وسلاحه الوظيفي.
وفي سياق متصل أودعـت النيابة العامة
بارون ” المخدرات الذي كان مبحوثا عنه بموجب مساطر مرجعية في قضايا ترتبط بتهريب كميات مهمة من الشيرا عبر سواحل العرائش والقنيطرة السجن، بعد أن اعتقل بعض شركائه في وقت سابق، بينما ظل هو في حالة فرار،
ليسقط الأسبوع الماضي في قبضة مصالح
المنطقة الإقليمية للأمن بالعرائش التي أنجزت له محاضر الإيقاف والحجز، وأحالته، استنادا إلى تعليمات النيابة العامة، على المركز الترابي للدرك الملكي بالقصر الكبير، من أجل استكمال الأبحاث التمهيدية معه، قبل أن تثار واقعة استبدال الهواتف المحجوزة القادرة على حل ألغاز
امتدادات الشبكة العابرة للقارات.