.. العلمي الدريوش
يَا طَائِرَ النَّوْرَسْ
أَكَانَ السِّرْبُ وَالْمَرْكَبْ
حُلْمَنَا الَّذِي مَضَى وْانْفَضَّ
أَمْ وَدَّعْنَا فِي التَّيْهِ أَهْلاً وَنَبْضَا
حِينَ تَجَلَّتْ رُؤَانَا
سَرَاباً فِي سَرابْ
فَبَانُوا وَبِنَّا
وَامْتَدَّ بَيْنَنَا هَذَا الْغِيَابْ ؟!
يَا طَائِرَ النَّورَسْ
أَيَطْوِي الْجَنَاحَ مَنْ يَتْعَبْ
أَمْ يُحْنِي رَأْسَهُ كُرْهاً
كَيْ تَعْبُرَ الْخَيْبَةُ طَلْقَةً
مِنْ فَمِ الْمُسَدَّسْ؟
أنَا مِثْلُكَ صَاحِبِي
كُنْتُ فِي السِّرْبِ صَبِيّاً
ذَاكِرَةَ البَحْرِ فَقَدْنَا سَوِيّاً
حِينَ مَاتَ فِي الْبَحْرِ الْعُبَابْ.
يا طَائِرَ النَّوْرَسْ
فَقَدْنَا سِرْبَنَا الَّذِي كَانَ يَبْدُو بَهِيّاً
وَوَلَّى فِي الْيُتْمِ عَنَّا الشَّبَابْ.