الشاعر: محمد عايد
أفكر في عبورك
كالومضة الأولى للبرق
كالاكتشاف الاول للفزع .
تعبرين شريط الذاكرة
وانت في الحضن
والسماء تسيل ماء.
تعبرين مبللة
ببقع ماء لماعة
تضيء هذا التقادم .
لماذا عبرت
بدون وسادة ؟
بدون حضن ،أقصد .
متحف أحلامك الصغيرة
وكوابيسك التي من جلسات تعذيب
أبطالها :
ثعابين من مختلف السموم .
الوسادة ،
خزانة أنفاس .
لماذا عبرت
مخنوقة الخطوات .؟
وتركت الأحلام تنتظر في طوابير من كوابيس؟
لن أزفك منسية
بسبب ثقوب في الذاكرة .
أزفك
بلادا تنسى بالتقادم
وتورث للقادمين من مختلف الاحلام
والأوهام
والأعطاب
والأفكار
والأنستغرام
وأجناس أخرى
من شبكات العنكبوت:
النسيان .
____________