اللجنة المحلية للدعم والتضامن مع ضحايا الحريق بنواحي القصر الكبير- بلاغ التأسيس

22 يوليو 2022

اِنعقد بمقر الكونفدرالية الديمقراطية للشغل بالقصر الكبير يومه الأربعاء الموافق لـــ 20/07/2022 لقاء، ضمّ عددا من الإطارات السياسية والنقابية والجمعوية ومناضلين تقدميين بالمدينة؛ عبّروا فيه عن تضامنهم المبدئي مع ضحايا الحريق، وندّدوا بالسياسات الإقصائية والتدخلات المحدودة والارتجالية للدولة المغربية في تعاطيها مع تدبير عملية إخماد الحريق حيث لوحظ تأخر عملية التدخل من أجل إخماده، إذ لم يتم التدخل إلا بعد مرور أزيد من ثماني ساعات مما جعل التعامل معه أكثر صعوبة خصوصا في ظل وجود رياح الشرقي وارتفاع درجة الحرارة ومخلفات الجفاف الذي تعرفه المنطقة، كما أن عملية إجلاء الساكنة كانت عشوائية.

وأجمع المتدخلون على أن جل تدخلات منتخبي الإقليم كان همها تلميع الصورة وتزييف الحقيقة والظهور في الواجهة. أما عن الحكومة فقد لوحظت زيارات خاطفة لوزير الفلاحة ووزيرة الأسرة والتضامن ووزير التجهيز والماء لم تعلن عن أي استراتجية واضحة للتدخل الآني والمستقبلي لمحو آثار الحريق وإخراج المنطقة مما هي غارقة فيه.
وأمام التهميش والإقصاء الممنهجين اللذين تعرفهما المنطقة، في غياب تام لأبسط الحقوق المدنية التي يجب أن تتمتع بها ساكنة العالم القروي (التعليم، الصحة، الطرق داخل المداشر والغابة …)، فإننا كإطارات وفعاليات مدنية إذ نجدّد تضامننا المبدئي مع ضحايا الحريق، نعلن للرأي العام ما يلي:
-إدانتنا لتلكؤ الدولة المغربية عبر قطاعاتها المعنية أثناء اندلاع الشرارات الأولى للحرائق، و نحملها كامل المسؤولية عن الاستخفاف و العشوائية اللذين طبعا تدخلها غير الملائم للحجم الحقيقي للكارثة.
-دعوتنا الجهات المعنية لتحمل مسؤولياتها السياسية و الاجتماعية و البيئية و الإنسانية تفعيلا لمبدأ العدالة المجالية، مع تخويل المنطقة تمييزا إيجابيا في الاستفادة من مشاريع تنموية حقيقية تراعي الاحتياجات الآنية و الاستراتيجية للساكنة، كما تستجيب لمطالبهم في تحقيق أمن اقتصادي و اجتماعي و قانوني تطبعه الديمومة و الاستقرار.
_مطالبتنا الدولة المغربية بالتعويض العاجل للساكنة، وجبر ضررها في كل ممتلكاتها، وإعادة الحياة للمنطقة الغابوية.
-مطالبتنا بإيقاف سياسة العقاب و التجريم التي تطال سكان المنطقة منذ سنة 2005 بسبب زراعة القنب الهندي المفترى عليه. كما نسائل الدولة المغربية عن مدى قانونية هذا الإقصاء الذي نعتبره ممنهجا في حق الساكنة مع حرمانها من التمتع بكامل حقوقها المدنية على إثر ذلك.
-تأكيدنا على أننا سنواكب و نرصد إلى جانب الساكنة بما توفر لدينا من إمكانيات مجمل التدخلات في إطار أدوارنا المدنية.

ختاما، نقف إجلالا و احتراما لروح شهيدي حريق 13 يوليوز وكل الضحايا، ونحيي عاليا أشكال التضامن و التلاحم الشعبي بين الساكنة، وكل المتدخلين الأوفياء الذين ساهموا في إخماد الحريق ومحاصرته، ونؤكد أن المدخل الحقيقي لأي تنمية حقيقية هو تأهيل العالم القروي، وفق المتطلبات التي تلبي حقوق الساكنة، وتضمن لهم الاستقرار.

22 يوليوز 2022
القصر الكبير

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

الاخبار العاجلة

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق

اكتشاف المزيد من أخبار قصراوة العالم

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading