نجيب كعواشي :
تصور أن يهديك أحدهم سيارة ( كادياك )، خصوصا إذا كانت موديلا قديما.
أنا متأكد أنك ستكون في غاية السعادة، وستسافر في الزمن، وتحط في الستينات، وتتخيل نفسك في طريق سيارة في ( لوس أنجليس ) الشقيقة، وعن يمينك حسناء بنظارتين زجاجهما أسود وإطارهما على شكل عيني ذبابة، وترتدي وشاحا على شعرها الپلاتيني، وأغنية California Dreaming تصدح من راديو ( الكادياك )، وستزدهر رأسك بكل الاستيهامات التي حفرتها ( هوليود ) فيها، لكن ما أن تدرك أنها تحتاج لأربعين لترا من البنزين الممتاز كي تجعل محركها يسعل، ويتهيأ للإقلاع حتى تصاب بالإحباط، وستشقى لكي تجد لها مقتنيا..
لبست كل الهدايا لائقة..
كاتب هذه التدوينة صار يخشى الهدايا منذ أن قرأ عن حصان طروادة.. حصان واحد فقط، وتخيل معي كم حصانا في محرك يبتلع أربعين لترا.. !