محمد أخريف يصدر كتيب بعنوان ” ماطا في الذاكرة الشعبية بين الصمود والاندثار”

30 مايو 2022

ذ : محمد الحجيري

في إطار اهتمام جمعية البحث التاريخي والاجتماعي بالقصر الكبير بالجوانب التاريخية والاجتماعية بإقليم العرائش، ومنها التراث اللامادي، وإيمانا منها بضرورة التعريف بهذا النوع من التراث والمحافظة عليه، عززت جمعية البحث التاريخي والاجتماعي بالقصر الكبير منشوراتها بإصدار كتيب جديد بعنوان “ماطا في الذاكرة الشعبية بين الصمود والاندثار ” لمؤرخ مدينة القصر الكبير الأستاذ محمد أخريف.

الكتيب الصادر عن مطبعة الأمنية بالرباط، تكلف بإنجازه وطبعه على نفقته الخاصة الأستاذ محمد أخريف، وهو كتيب من الحجم المتوسط، يضم بين دفته 31 صفحة، سلط من خلالها المؤلف الضوء على لعبة ماطا التي تعتبر من التراث اللامادي بإقليم العرائش، ورغم عمقها التاريخي بالمنطقة وأصولها القديمة، فالباحث في “لعبة ماطا” يجد صعوبة كبيرة بسبب شح وقلة المصادر و المراجع التي تناولتها، و يعتمد الباحث فيها بالدرجة الأولى على الموروث الشفوي المحفور في الذاكرة الشعبية، لذلك اعتمد المؤلف في جمع المعلومات والحكايات والصور و الأزجال على المخالطة والمشاركة والمواكبة والتنقل بين المداشر للمشاركة في المهرجانات المتعلقة بهذه اللعبة على مدى العقود الثلاثة الأخيرة، والتي استطاع من خلالها إجراء العديد من المقابلات مع المسنين رجالا ونساء، وجمع الكثير من الحكايات والأزجال النادرة وغير المنشورة حول اللعبة.
الكتيب يضم بعد المقدمة، ثلاث محاور، المحور الأول يحمل عنوان “سباق لعبة ماطا: تأصيلها وتجلياتها ” حاول من خلاله التأصيل للعبة وإبراز تجلياتها، وفي المحور الثاني تطرق للبعد الإجتماعي والفني والرمزي للعبة ماطا، والإشارة إلى بعض أهدافها الاجتماعية، والاقتصادية، والتنموية، والتربوية، والتواصلية والترفيهية. أما المحور الثالث فعنونه ب ” ماطا والفرجة ” جمع فيه بعض الأزجال وأعيوع الخاصة باللعبة. ليختتم الكتيب بالتحدير من اندثار هذا الموروث الشعبي، داعيا الجهات المسؤولة المحلية والإقليمية والجهوية والوطنية وفعاليات المجتمع المدني الى الاهتمام بهذا التراث اللامادي الفريد من نوعه في المنطقة، والعمل على إدراجه في اللائحة التمثيلية للتراث اللامادي لدى منظمة اليونسكو كتراث وطني انساني.
وعن أهمية الكتيب يقول المؤلف في مقدمته ” وغير خاف على الكثير من الباحثين أن الاهتمام بهذا الموروث فيه إنعاش للذاكرة الشعبية، وتدريب على ركوب الخيل الذي يهييئ المواطن للدفاع عن ووطنه، والتشبث بهويته، وهي أيضا ترسيخ وتجسيد للتعاضد والعمل الجماعي، وحفظ للتراث الفني، وعامل من عوامل التنمية في المناطق التي تقام فيها المهرجانات الخاصة بهذا الموروث الشعبي اللامادي.

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

Breaking News

We use cookies to personalize content and ads , to provide social media features and to analyze our traffic...Learn More

Accept

اكتشاف المزيد من أخبار قصراوة العالم

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading