الاستاذة هناء الشريقي تقارب العنف المدرسي

21 مايو 2022

في مبادرة محمودة اقدمت جمعية أمهات وآباء تلميذات وتلاميذ الثانوية التأهيلية مولاي يوسف التقنية بطنجة، على تنظيم ندوة حول العنف المدرسي تحت شعار ” من أجل بيئة مدرسية آمنة ”
وذلك يوم الخميس 19 ماي 2022
الورقة التاطيرية للندوة التي قدمها ذ عبد المجيد النوري اكدت إن الاهتمام بظاهرة العنف في المؤسسات التعليمية يأتي نتيجة التطور والوعي بخطورته على التلاميذ وامتداد آثاره لجوانب الحياة الاجتماعية كافة، كونها من أخطر الظواهر التي أخذت تنتشر وتتفاقم في المؤسسات ومحيطها ، تنعكس بدورها على كل جوانب المتمدرس المعرفية، النفسية والاجتماعية.
كلمة الجمعية التي قدمتها رئيستها “هناء الشريقي ” انه انطلاقا من ادوارها كشريك أساسي في المنظومة التعليمية وفي حماية حقوق المتمدرسين وفي ترسيخ مبادئ وقيم الحياة المدرسية بكل تجلياتها ، واعتبارا لمسؤولية الجمعية في مساعدة المؤسسة التعليمية على انجاح عمليات التربية والتعليم والتكوين والاسهام بالقيام بأدوار داعمة للمؤسسة ومنها تحلي الناشئة بالقيم النبيلة ونبذ العنف المدرسي الظاهرة التي باتت تقض المضاجع لخطورتها وانعكاسها على المجتمع،
.الندوة استهدفت تلاميذ المؤسسة بالأساس الذين تابعوا مداخلات مؤطري الندوة ذ سعاد النجار المديرة التنفيذية للجنة الجهوية لحقوق الأنسان جهة طنجة تطوان الحسيمة التي قاربت الظاهرة مقاربة حقوقية ،نبهت في البداية الى التناقض الصارخ بين مفهومين ( العنف / المدرسة ) لان الوسط المدرسي هو الفضاء الانسب لاكتساب التلميذات والتلاميذ ليس فقط الموارد المعرفية والكفايات وتنمية القدرات الفردية والقيم الاجتماعية واعداد الشخصية المنفتحة المواطنة المتمتعة بحريتها وكرامتها .بينما العنف هو تحطيم للذات وكينونتها وسلب ارادتها مستعرضة إحصائيات دالة

وكذا اشكال العنف في الوسط المدرسي ومظاهره والروافد المؤسسة والمغذية له كالتطبيع مع العنف ضد الاطفال واعتباره سلوكا عاديا مرتبط بالتأديب مستحضرة المحيط الاسري وما يعتمل بداخله من مشاكل كما ربطت الظاهرة بعوامل ذات صلة بالوسط المدرسي ( الادارة ، قسوة المربين ، تردي البنيات التحتية للمؤسسات التعليمية ،غياب الانشطة الموازية ) وكطرق علاج للظاهرة ،وجب تجفيف منابع العنف من خلال معالجة العوامل المسببة له كاشاعة ثقافة حقوق الانسان النابذة للعنف والتركيز على تفعيل اندية المواطنة وحقوق الانسان بالمؤسسات لتخلص ان محاصرة ظاهرة العنف في الوسط المدرسي تتطلب تظافر جهود العديد من الاطراف والمؤسسات كالمختصين في الاستماع والدعم النفسي مؤسسة الامن الوطني المؤسسات الاعلامية المساجد والمجلس الوطني لحقوق الانسان
مداخلة ذ عبد الاله الفيزازي استعرضت الجهود المبذولة في هذا الشأن وانه لاسبيل لتجاوز الظاهرة الا بتفعيل آليات الحياة المدرسية التي تبنى اساسا على اخراج المؤسسة من ادوارها الروتينية عبر انجاز انشطة مندمجة وتشجيع المشاركة التلاميذية مستحضرا شراكات المديرية اهمها شراكة مع الرابطة المحمدية للعلماء منبها ان العنف يمتد الى العنف الممارس ضد تجهيزات المؤسسة ومرافقها .

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

الاخبار العاجلة

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق

اكتشاف المزيد من أخبار قصراوة العالم

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading