ذ : إدريس حيدر
يحل اليوم شهر ” رمضان ” الفضيل ، و من المعلوم أنه يستقبل في المغرب على غرار بعض البلدان الإسلامية – خاصة ” مصر” – بكثير من الحفاوة . حيث يقبل المواطنون على الأسواق من أجل التبضع و اقتناء حاجاتهم و التي غالبا ما تكثر و تتنوع ،نتيجة اشتهاء الصائم و عنائه و رغبته في ضمان مائدة تحوي ما لذ و طاب بعد يوم صيام طويل و شاق أحيانا.
غير أن الواقع مرير و عنيد هذه السنة ،فالقدرة الشرائية للمواطن ضعيفة و محدودة ،خاصة أمام الارتفاع المهول و الصاروخي لأسعار كل المواد الغذائية و غيرها .
فبعد تداعيات جائحة ” كورونا ” و الظروف الطبيعية القاسية و حرب ” أوكرانيا ” مع ما صاحبها من ارتفاع أسعار المحروقات و غياب كلي لسياسة الدولة في التخفيف عن الطبقات الفقيرة بإجراءات قوية و فاعلة ،جعل الإقبال على الأسواق ضعيفا .
علما أن أغلب الشعب يعيش فقرا مذقعا ، فأحرى أن يقبل على شراء ما تشتهي الانفس .
إن من بين مرامي و أهداف بل و فلسفة هذا الشهر الفضيل هو : التضامن ،التآزر، التعاضد، الإحساس بمعاناة الفقير و تقاسمها أو مشاركتها معه …الخ .
لكن يبدو أن الوضع الاقتصادي الذي يعيشه السواد الأعظم من الشعب و بعيدا عن اهتمام الدولة به ،يجعله شهر معاناة .
رمضان كريم و كل عام و أنتم بألف خير .