محمد علوى
☆ ☆
أَهَذِهِ أَنْتِ؟!
تَزْهُوِين فِي هَوْدَجِكِ
تَرْنُوِّينَ فِي عَلْيَائِكِ
زَمَناً وَدِدْتُ مُلَامَسَةَ طَيْفِكِ
رَغْماً عَنْكِ أَتَفَحَّصٌكِ
أَعَلِمْتِ؟
لمَّا تُلامِسُ نَظَراتُكِ مُحَيايَ
تنْبَرِي عَواطِفي تُداعَبُ شُخُوصَكِ؟
فَأَرُوحُ أعَاتِبُنِي فِي صَمْتٍ
مُرْتَجَّ اٌلْقَلْبِ
ينْتَزِعُ مِنِّي لَهَفي اٌلْحَفيظَةَ
فَتَتَوَالَى اٌلْعَبَراتُ تُلْهِبُ اٌلْمُقْلَةَ
تَلْفَحُ اٌلْمَجَارِي
فَأنْحَنِي لِخُضٌوعِ سَطْوَةِ كِبْرِيَائِكِ
سَابِحاً غَرِيقاً فِي دَاخِلي
أَبْحَثُ فِيكِ عَنِ بَسْمَتِكِ
عَنْ اٌلشَّقَاوَةِ اٌلَّتِي فِي ظِلِّكِ
عَنْ رَقائِقِ نَبَسَاتِكِ اٌلْمَنْغومَةِ
بِوَشْوَشَاتِ لَحْنِ هَمْسِكِ
لِمَ تَتَزَيَّنِينَ بِمُسَحِ اٌلْقَسَماتِ ؟
وَ بِجُمُودِ اٌلْمَحَيَا اٌلْهادِئِ؟
أَيَّتُها الْعَنيدَةُ
اَلْغائِبَةُ اٌلْحاضِرَةُ
اَلرَّاكِبَةَ فِي هَوْدَجِ اٌلصُّورَةِ
كَمْ أَصَخْتُ سَمْعِي لِصَمْتِكِ
أَنْتَظِرُ بِلَهفٍ عُذوبَةَ لَكَنَاتِكِ
مُلْتَمِساً هَبِيبَ اٌلْأَنْفاسِ مِنْ ثَغْرِكِ
أَقْتَرَبُ ثُمَّ أقْتَرِبُ
فَتَهْتَزُّ فِيَّ رَعَشَاتُ اٌلْأوْصَال
أََرُومُ وَضْعَ رَأْسي عَلى صَدْرِكِ
لِتُمَرِّرِي عَلى خَدِّي
مَاسِحَةً دُمُوعِي بِأَسِيلِ أَنامِلِكِ
وا حَصْرَتي!…
تَجَمًّدَتْ بَسْمَتي
بِتَصَلُّب نَظْرَتِكِ
شُلَّتْ مَقادِمي
عِنْدَ مُدَاعَبَةِ أَهْذَابِ عَرْشِكِ
وَ أَعَجَزُ عَنْ حَبْسِ تَصاعُدِ أَنْفاسِي
فيَنْشَطَرَ اٌلْعَقْلُ ويَنْفَطَرَ اٌلْقَلْبُ
أَلَا تَتَحَرَّرِي مِنْ جُمُودِكِ اٌلْأَزَلِيِّ ؟
رَغْماً عَنِّي سَأَعْنَدُ لِجَفِوِك.
مُبْتَلِعاً بَسَمَاتِي اٌلْمُهْتَرِئَةِ
مُجْتَراً يَأْسِي اٌلْهَادِرِ
فِي رَدَهَاتِ قَسَمَاتِكِ
وَ بَيَنَ خَبَايَا مُسَحِكِ
ق.ك في24/03/2022
من مشروع ديوان ارتجافات السنين.